بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٢٣
قابلا هدية من مشرك لقبلتها (1) قال: فإنه يستشفيك من علة أصابته في بطنه (2)، فأخذ حثوة من الأرض فتفل عليها ثم أعطاه، وقال: دفها بماء ثم أسقه إياه، فأخذها متعجبا يرى أنه قد استهزئ به، فأتاه فشربها وأطلق من مرضه كأنما انشط من عقال (2).
بيان: دفت الدواء وغيره بللته بماء أو بغيره، وقال: نشطت الحبل: عقدته، و أنشطته: حللته.
* (باب 7) * آخر وهو من الباب الأول، وفيه ما ظهر من اعجازه (صلى الله عليه وآله) * (في بركة أعضائه الشريفة، وتكثير الطعام والشراب) * 1 - أمالي الطوسي: أبو عمرو، عن ابن عقدة، عن أحمد بن يحيى الصوفي، عن عبد الرحمن بن شريك، عن أبيه، عن عبد الله بن عاصم بن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبيه (4) قال: كنا بإزاء الروم إذ أصاب الناس جوع فجاءت الأنصار إلى رسول الله فاستأذنوه في نحر الإبل، فأرسل رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى عمر بن الخطاب فقال: ما ترى؟ فإن الأنصار جاؤوني يستأذنوني في نحر الإبل؟ فقال: يا نبي الله فكيف لنا إذا ألقينا العدو غدا رجالا جياعا؟ فقال: ما ترى؟ قال: مر أبا طلحة فليناد في الناس بعزمة منك: لا يبقى أحد عنده طعام إلا جاء به، وبسط الأنطاع، فجعل الرجل يجئ بالمد ونصف المد (5)، فنظرت إلى جميع ما جاؤوا به، فقلت: سبعة و عشرون صاعا؟! ثمانية (6) وعشرون صاعا؟! لا يجاوز الثلاثين واجتمع الناس يومئذ إلى

(١) ألفاظ الحديث من إعلام الورى، والمناقب خال عن قوله: قال لبيد إلى هنا.
(٢) في المناقب: يستشفيك من الاستسقاء.
(٣) مناقب آل أبي طالب ١: ١٠١. إعلام الورى: 19 ط 1 و 38 ط 2.
(4) في المصدر: عاصم بن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبيه، ولعله الصحيح، لان عاصم لم يدرك النبي (صلى الله عليه وآله).
(5) زاد في المصدر: وثلث المد.
(6) في المصدر: أو ثمانية.
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410