قليل، وهو قول الله: " وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون (1) " فنعوذ بالله أن لا نؤمن بالله ورسوله: آمنا بالله ورسوله، آمنا بالله وبرسوله (2).
أقول: الأبواب السالفة والآتية مشحونة بإخباره (صلى الله عليه وآله) بالغائبات، لا سيما قصص بدر، وإنما أوردنا في هذا الباب شطرا منها.
* (باب 12) * * (آخر فيما أخبر بوقوعه بعده (صلى الله عليه وآله) * 1 - أمالي الطوسي: حمويه بن علي بن حمويه، عن محمد بن محمد بن بكر، عن الفضل بن حباب الجمحي، عن مكي، عن محمد بن يسار، عن وهب بن حزام، عن أبيه، عن يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي سلمة، عن عبد الرحمن، عن أم سلمة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أوصى عند وفاته بخروج اليهود من جزيرة العرب، فقال: الله الله في القبط، فإنكم ستظهرون عليهم، ويكونون لكم عدة وأعوانا في سبيل الله (3).
بيان: القبط بالكسر: أهل مصر.
2 - أمالي الطوسي: جماعة، عن أبي المفضل، عن داود بن الهيثم، عن جده إسحاق بن بهلول، عن أبيه بهلول بن حسان، عن طلحة بن زيد، عن الوصين (4) بن عطاء، عن عمير بن هاني، عن جنادة بن أبي أمية، عن عبادة بن الصامت، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: ستكون فتن لا يستطيع المؤمن أن يغير فيها بيد ولا لسان، فقال علي بن أبي طالب (عليه السلام): وفيهم (5) يومئذ مؤمنون؟ قال: نعم قال: فينقص ذلك من إيمانهم شيئا؟ قال: لا إلا كما ينقص