بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ١٤٤
قليل، وهو قول الله: " وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون (1) " فنعوذ بالله أن لا نؤمن بالله ورسوله: آمنا بالله ورسوله، آمنا بالله وبرسوله (2).
أقول: الأبواب السالفة والآتية مشحونة بإخباره (صلى الله عليه وآله) بالغائبات، لا سيما قصص بدر، وإنما أوردنا في هذا الباب شطرا منها.
* (باب 12) * * (آخر فيما أخبر بوقوعه بعده (صلى الله عليه وآله) * 1 - أمالي الطوسي: حمويه بن علي بن حمويه، عن محمد بن محمد بن بكر، عن الفضل بن حباب الجمحي، عن مكي، عن محمد بن يسار، عن وهب بن حزام، عن أبيه، عن يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي سلمة، عن عبد الرحمن، عن أم سلمة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أوصى عند وفاته بخروج اليهود من جزيرة العرب، فقال: الله الله في القبط، فإنكم ستظهرون عليهم، ويكونون لكم عدة وأعوانا في سبيل الله (3).
بيان: القبط بالكسر: أهل مصر.
2 - أمالي الطوسي: جماعة، عن أبي المفضل، عن داود بن الهيثم، عن جده إسحاق بن بهلول، عن أبيه بهلول بن حسان، عن طلحة بن زيد، عن الوصين (4) بن عطاء، عن عمير بن هاني، عن جنادة بن أبي أمية، عن عبادة بن الصامت، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: ستكون فتن لا يستطيع المؤمن أن يغير فيها بيد ولا لسان، فقال علي بن أبي طالب (عليه السلام): وفيهم (5) يومئذ مؤمنون؟ قال: نعم قال: فينقص ذلك من إيمانهم شيئا؟ قال: لا إلا كما ينقص

(١) يونس: ١٠١.
(2) تفسير العياشي: مخطوط.
(3) امالي ابن الشيخ: 258.
(4) هكذا في النسخة، والصحيح الوضين بالمعجمة كما في التقريب.
(5) في المصدر: فقال علي بن أبي طالب (عليه السلام): يا رسول الله وفيهم.
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410