بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٨٣
تنظروا إليه كلكم، فذكرت دعوة أخي سليمان (عليه السلام): " رب اغفر لي وهب لي (1) ملكا " الآية، فرده الله خاسئا (2).
1 - الخصال: أبي، عن سعد، عن محمد بن عبد الحميد، عن محمد بن راشد، عن عمر بن سهل، عن سهيل بن غزوان قال. سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن امرأة من الجن كان يقال لها: عفراء، كانت تنتاب (3) النبي (صلى الله عليه وآله) فتسمع من كلامه فتأتي صالحي الجن فيسلمون على يديها، وإنها فقدها النبي (صلى الله عليه وآله) فسأل عنها جبرئيل فقال: إنها زارت أختا لها تحبها في الله، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): طوبى للمتحابين في الله، إن الله تبارك وتعالى خلق في الجنة عمودا من ياقوتة حمراء، عليه سبعون ألف قصر، في كل قصر سبعون ألف غرفة، خلقها الله عز وجل للمتحابين والمتزاورين في الله، ثم قال: يا عفراء أي شئ رأيت؟ قالت رأيت عجائب كثيرة، قال: فأعجب ما رأيت؟ قالت: رأيت إبليس في البحر الأخضر على صخرة بيضاء مادا يديه إلى السماء وهو يقول: إلهي إذا بررت قسمك وأدخلتني نار جهنم فأسألك بحق محمد و علي وفاطمة والحسن والحسين إلا خلصتني منها، وحشرتني معهم، فقلت: يا حارث ما هذه الأسماء التي تدعو بها؟ قال لي: رأيتها على ساق العرش من قبل أن يخلق الله آدم بسبعة آلاف سنة، فعلمت أنهم أكرم الخلق على الله عز وجل، فأنا أسأله بحقهم، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): والله لو أقسم أهل الأرض بهذه الأسماء لأجابهم (4).
2 - تفسير علي بن إبراهيم: قال الجن من ولد الجان، منهم مؤمنون وكافرون، ويهود ونصارى وتختلف أديانهم، والشياطين من ولد إبليس، وليس فيهم مؤمن (5) إلا واحدا اسمه هام ابن هيم بن لاقيس بن إبليس، جاء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فرآه جسيما عظيما وامرءا مهولا فقال له: من أنت؟ قال: أنا هام بن هيم بن لاقيس بن إبليس، كنت يوم قتل قابيل هابيل

(١) ص: ٣٥.
(٢) شرح الشفاء ١: ٧٣٦ و ٧٣٨.
(٣) تأتى خ ل.
(٤) الخصال 2: 171.
(5) مؤمنون خ ل
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410