بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ١٩٨
يوم؟ فنزل " وما نتنزل إلا بأمر ربك - إلى قوله: - نسيا (1) ".
بيان: قال الجزري: فيه ذكر جياد (2) وهو موضع بأسفل مكة معروف من شعابها، وقال الجوهري: الرائد: الذي يرسل في طلب الكلاء، يقال: لا يكذب الرائد أهله.
31 - مناقب ابن شهرآشوب: الفائق: إنه لما اعترض أبو لهب على رسول الله (صلى الله عليه وآله) عند إظهار الدعوة قال له أبو طالب: يا أعور ما أنت وهذا:
قال الأخفش: الأعور الذي خيب، وقيل: يا ردي، ومنه الكلمة العوراء، وقال ابن الاعرابي: الذي ليس له أخ من أبيه وأمه.
ابن عباس: إن الوليد بن المغيرة أتى قريشا فقال: إن الناس يجتمعون غدا بالموسم وقد فشا أمر هذا الرجل في الناس وهم يسألونكم عنه فما تقولون؟ فقال أبو جهل أقول: إنه مجنون، وقال أبو لهب: أقول: إنه شاعر، وقال عقبة بن أبي معيط: أقول:
إنه كاهن، فقال الوليد: بل أقول: هو ساحر، يفرق بين الرجل والمرأة وبين الرجل و أخيه وأبيه، فأنزل الله تعالى: " ن * والقلم (3) " الآية، وقوله: " وما هو بقول شاعر " الآية.
وكان النبي (صلى الله عليه وآله) يقرأ القرآن فقال أبو سفيان والوليد وعتبة وشيبة للنضر بن الحارث: ما يقول محمد؟ فقال: أساطير الأولين، مثل ما كنت أحدثكم عن القرون الماضية فنزل: " ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة (4) " الآية.
الكلبي: قال النضر بن الحارث وعبد الله بن أمية: يا محمد لن نؤمن بك حتى تأتينا بكتاب من عند الله، ومعه أربعة أملاك يشهدون عليه أنه من عند الله، وأنك رسوله فنزل: " ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس (5) " وقال قريش مكة أو يهود المدينة: إن هذه الأرض ليست بأرض الأنبياء، وإنما أرض الأنبياء الشام، فأت الشام، فنزل: " وإن

(١) مناقب آل أبي طالب ١: ٤٠ - 44 والآية في سورة مريم: 64.
(2) أقول: في المصدر: فيه ذكر أجياد، اه‍ وهو الصحيح.
(3) سورة: 68.
(4) الانعام: 25.
(5) الانعام: 7.
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410