بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٢٠٣
بيان: المش: مسح اليد بالشئ والخلط.
33 - مناقب ابن شهرآشوب: روى أبو أيوب الأنصاري أن النبي (صلى الله عليه وآله) وقف بسوق ذي المجاز فدعاهم إلى الله، والعباس قائم يسمع الكلام، فقال: أشهد أنك كذاب، ومضى إلى أبي لهب وذكر ذلك فأقبلا يناديان إن ابن أخينا هذا كذاب، فلا يغرنكم عن دينكم، قال واستقبل النبي (صلى الله عليه وآله) أبو طالب فاكتنفه، وأقبل على أبي لهب والعباس فقال لهما: ما تريدان تربت أيديكما، والله إنه لصادق القيل، ثم أنشأ أبو طالب:
أنت الأمين أمين الله لا كذب * والصادق القول لا لهو ولا لعب أنت الرسول رسول الله نعلمه * عليك تنزل من ذي العزة الكتب مقاتل: إنه رفع أبو جهل يوما بينه وبين رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا محمد أنت من ذلك الجانب، ونحن من هذا الجانب، فاعمل أنت على دينك ومذهبك وإننا عاملون على ديننا ومذهبنا، فنزل " وقالوا قلوبنا في أكنة (1) ".
ابن عباس: كان جماعة إذا صح جسم أحدهم ونتجت فرسه وولدت امرأته غلاما و كثرت ما شيته رضي بالاسلام، وإن أصابه وجع أو سوء قال: ما أصبت في هذا الدين إلا سوءا، فنزل: " ومن الناس من يعبد الله على حرف (2) ".
ونهى أبو جهل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الصلاة وقال: إن رأيت محمدا يصلي لأطأن عنقه فنزل: " فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا (3) ".
ابن عباس في قوله: " وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا (4) " قال وفد ثقيف:
نبايعك على ثلاث لا ننحني (5)، ولا نكسر إلها بأيدينا، وتمتعنا باللات سنة، فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): لا خير في دين ليس فيه ركوع وسجود، فأما كسر أصنامكم

(١) فصلت: ٥.
(٢) الحج: ١١.
(٣) الانسان: ٢٤.
(4) الاسراء: 73 (5) أي لا نركع ولا نسجد أي لا نصلى.
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410