بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ١٩٣
تفسير فرات بن إبراهيم: جعفر بن محمد بن أحمد الأودي بإسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) مثله (1).
بيان: العس بالضم: القدح الكبير، والجذمة بالكسر: القطعة، قوله (عليه السلام):
أرمصهم عينا، الرمص بالتحريك: وسخ يجتمع في مؤق (2) العين، ولما كان الغالب أن ذلك يكون في الأطفال كنى (عليه السلام) عن صغر السن بذلك، وكذا عظم البطن، ورجل احمش الساقين: دقيقهما.
28 - أمالي الطوسي: بإسناده عن إبراهيم بن صالح، عن زيد بن الحسن، عن أبيه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): رقدت بالأبطح على ساعدي، وعلي عن يميني وجعفر عن يساري، وحمزة عند رجلي، قال: فنزل جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ففزعت لخفق أجنحتهم قال: فرفعت رأسي فإذا إسرافيل يقول لجبرئيل: إلى أي الأربعة بعثت وبعثنا معك؟ قال: فركض (3) برجله فقال: إلى هذا وهو محمد سيد النبيين، ثم قال: من هذا الآخر قال: هذا أخوه ووصيه (4) وهو سيد الوصيين، ثم قال: فمن الآخر؟ قال: جعفر بن أبي طالب له جناحان خضيبان يطير بهما في الجنة، ثم قال: فمن الآخر؟ قال: عمه حمزة وهو سيد الشهداء يوم القيامة (5).
29 - مناقب ابن شهرآشوب: أرسله الله تعالى بعد أربعين سنة من عمره حين تكامل بها واشتد قواه ليكون متهيئا ومتأهبا لما أنذر به، ولبعثته درجات: أولاها: الرؤيا الصادقة، والثانية: ما رواه الشعبي وداود بن عامر أن الله تعالى قرن جبرئيل بنبوة رسوله ثلاث سنين يسمع حسه ولا يرى شخصه، ويعلمه الشئ بعد الشئ، ولا ينزل عليه القرآن، فكان في هذه المدة مبشرا غير مبعوث إلى الأمة، والثالثة: حديث خديجة وورقة بن نوفل، الرابعة:
أمره بتحديث النعم فأذن له في ذكره دون إنذاره، قوله: " وأما بنعمة ربك فحدث (6) "

(1) تفسير فرات: 108 و 109 فيه: جعفر بن محمد بن أحمد بن يوسف الأزدي، وفى متنه اختلافات ذكرت بعضها راجعه.
(2) المؤق والموق: مجرى الدمع من العين.
(3) فرفس خ ل. أقول: رفس أي ضرب.
(4) في المصدر: ووصيه وابن عمه.
(5) مجالس الشيخ: 89.
(6) تقدم ذكر موضع الآية والآيات التي بعد ذلك في الآيات.
(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410