بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ١٩٩
كادوا ليستفزونك من الأرض (1) " وقال أهل مكة: تركت ملة قومك وقد علمنا أنه لا يحملك على ذلك إلا الفقر، فإنا نجمع لك من أموالنا حتى تكون من أغنانا، فنزل:
" قل أغير الله أتخذ وليا (2) " وكان المشركون إذا قيل لهم: ماذا أنزل ربكم على محمد، قالوا أساطير الأولين، فنزل: " وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم (3): الآية.
ابن عباس. قالت قريش: إن القرآن ليس من عند الله وإنما يعلمه بلعام، وكان قينا بمكة روميا نصرانيا، وقال الضحاك: أرادوا به سلمان، وقال مجاهد: عبدا لبني الحضرمي يقال له: يعيش، فنزل: " ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر (4) " الآية.
وقوله: " وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه " محمد واختلقه من تلقاء نفسه " وأعانه عليه قوم آخرون " يعنون عداسا مولى خويطب ويسارا غلام العلا بن الحضرمي وحبرا مولى عامر، وكانوا من أهل الكتاب فكذبهم الله تعالى فقال: فقد جاؤوا ظلما (5) " الآيات (6).
32 - مناقب ابن شهرآشوب: ابن عباس ومجاهد في قوله: " وقال الذين كفروا لولا انزل (7) عليه القرآن جملة واحدة " كما أنزلت التوراة والإنجيل، فقال الله تعالى: " كذلك " متفرقا " لنثبت به فؤادك (8) " وذلك أنه كان يوحى في كل حادثة، ولأنها نزلت على أنبياء يكتبون ويقرؤون والقرآن نزل على نبي أمي، ولان فيه ناسخا ومنسوخا، وفيه ما هو جواب لمن سأله أمور، وفيه ما هو إنكار لما كان، وفيه ما هو حكاية شئ جرى،

(١) الاسراء: ٦٧.
(٢) الانعام: ١٤.
(٣) النحل: ٢٤.
(٤) النحل: ١٠٣.
(٥) الفرقان: ٤.
(٦) مناقب آل أبي طالب ١: ٤٥ و ٤٦.
(٧) هكذا في الكتاب ومصدره، والصحيح كما في المصدر: نزل.
(٨) الفرقان: ٣٢.
(١٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410