بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٢٠٩
حتى نخفف عنه من عياله (1). وأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا فضمه إليه، فلم يزل علي مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى بعثه الله نبيا، فاتبعه علي وآمن به وصدقه (2).
38 - إعلام الورى: جدت قريش في أذى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكان أشد الناس عليه عمه أبو لهب وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم جالسا في الحجر فبعثوا إلى سلى الشاة فألقوه على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فاغتم رسول الله (صلى الله عليه وآله) من ذلك، فجاء إلى أبي طالب فقال: يا عم كيف حسبي فيكم؟ قال: وما ذاك يا ابن أخ؟ قال: إن قريشا ألقوا علي السلى، فقال لحمزة خذ السيف، وكانت قريش جالسة في المسجد، فجاء أبو طالب ومعه السيف وحمزة ومعه السيف فقال: أمر السلى على سبالهم، فمن أبى فاضرب عنقه. فما تحرك أحد حتى أمر السلى على سبالهم، ثم التفت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا ابن أخ هذا حسبك فينا.
وفي كتاب دلائل النبوة عن أبي داود، عن شعبة، عن أبي إسحاق سمعت عمرو بن ميمون يحدث عن عبد الله قال: بينما رسول الله (صلى الله عليه وآله) ساجدا وحوله ناس من قريش وثم سلى بعير فقالوا: من يأخذ سلى هذا الجزور أو البعير فيفرقه (3) على ظهره، فجاء عقبة بن أبي معيط فقذفه على ظهر النبي (صلى الله عليه وآله)، وجاءت فاطمة (عليها السلام) فأخذته من ظهره، ودعت على من صنع ذلك، قال عبد الله: فما رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) دعا عليهم إلا يومئذ، فقال: " اللهم عليك الملا من قريش، اللهم عليك أبا جهل بن هشام، وعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة وعقبة بن أبي معيط، وأمية بن خلف - أو أبي بن خلف - شك شعبة.

(1) في المصدر بعد ذلك: فانطلقا إليه وقالا له، فقال: اتركوا لي عقيلا وخذوا من شئتم، فأخذ اه‍. أقول: فيه اختصار، وتفصيله على ما في المستدرك هكذا: نخفف عنه من عياله، آخذ من بنيه رجلا، وتأخذ أنت؟ رجلا فنكفلهما عنه، فقال العباس: نعم، فانطلقا حتى أتيا أبا طالب فقالا: انا نريد أن نخفف عنك من عيالك حتى تنكشف عن الناس ما هم فيه، فقال لهما أبو طالب:
إذا تركتما لي عقيلا فاصنعا ما شئتما، فأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا فضمه إليه، وأخذ العباس جعفرا فضمه إليه اه‍ وزاد في آخر الحديث: وأخذ العباس جعفرا ولم يزل جعفر مع العباس حتى أسلم واستغنى عنه.
(2) إعلام الورى: 25 ط 1 و 49 ط 2.
(3) في المصدر: فيقذفه.
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410