بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ١٨٧
فأعاد، فقال: والله إن له الحلاوة والطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمعذق، وما هذا بقول بشر (1).
مناقب ابن شهرآشوب: ذكر القصتين مختصرا مثله (2).
بيان: في القاموس: الطلاوة مثلثة: الحسن والبهجة والقبول، وفي النهاية:
العذق بالفتح: النخلة، وبالكسر: العرجون بما فيه من الشماريخ، ومنه حديث مكة، وأعذق أذخرها، أي صارت له عذوق وشعب، وقيل: أعذق بمعنى أزهر.
17 - قصص الأنبياء: كان قريش يجدون في أذى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكان أشد الناس عليه عمه أبو لهب، فكان (صلى الله عليه وآله) ذات يوم جالسا في الحجر فبعثوا إلى سلى الشاة (3) فألقوه على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فاغتم من ذلك، فجاء إلى أبي طالب فقال: يا عم كيف حسبي فيكم؟
قال: وما ذاك يا ابن أخ؟ قال: إن قريشا ألقوا على السلى، فقال لحمزة: خذ السيف، و كانت قريش جالسة في المسجد، فجاء أبو طالب ومعه السيف، وحمزة ومعه السيف، فقال:
أمر السلى على سبالهم، فمن أبي فاضرب عنقه، فما تحرك أحد حتى أمر السلى على سبالهم، ثم التفت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال: يا ابن أخ هذا حسبك منا وفينا (4).
18 - مناقب ابن شهرآشوب: ابن عباس دخل النبي (صلى الله عليه وآله) الكعبة وافتتح الصلاة، فقال أبو جهل:
من يقوم إلى هذا الرجل فيفسد عليه صلاته؟ فقام ابن الزبعري وتناول فرثا ودما وألقى ذلك عليه، فجاء أبو طالب وقد سل سيفه، فلما رأوه جعلوا ينهضون فقال: والله لئن قام أحد جللته بسيفي، ثم قال: يا ابن أخي من الفاعل بك؟ قال: هذا عبد الله (5)، فأخذ أبو طالب فرثا ودما، وألقى عليه.
وفي روايات متواترة إنه أمر عبيده أن يلقوا السلى عن ظهره ويغسلوه، ثم أمرهم

(١) قصص الأنبياء: مخطوط.
(٢) مناقب آل أبي طالب ١: ٥٢ و 53 راجعه.
(3) السلى: جلدة يكون ضمنها الولد في بطن أمه، وإذا انقطعت في البطن هلكت الام والولد.
(4) قصص الأنبياء: مخطوط.
(5) في المصدر: من الفاعل بك هذا؟ قال عبد الله.
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410