بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥ - الصفحة ١٩٩
بيان: قوله عليه السلام: ليس حيث يذهب إليه الناس أي أنهم يقدرون علي هداية الناس بالاحتجاج عليهم، ولعل المقصود في تلك الأخبار زجر الشيعة عن المعارضات والمجادلات مع المخالفين بحيث يتضررون بها فإنهم كانوا يبالغون في ذلك ظنا منهم أنهم يقدرون بذلك على هداية الخلق، وليس الغرض منع الناس عن هداية الخلق في مقام يظنون النفع ولم يكن مظنة ضرر فإن ذلك من أعظم الواجبات.
20 - قرب الإسناد: أحمد، عن البزنطي قال: قلت له: قول الله تبارك وتعالى " إن علينا للهدى " قال: الله (1) يهدي من يشاء، ويضل من يشاء; فقلت له: أصلحك الله إن قوما من أصحابنا يزعمون أن المعرفة مكتسبة، وأنهم إذا نظروا منه (2) وجه النظر أدركوا، فأنكر عليه السلام ذلك وقال: فما لهؤلاء القوم لا يكتسبون الخير لأنفسهم؟ ليس أحد من الناس إلا وهو يحب أن يكون خيرا ممن هو خير منه، هؤلاء بني هاشم موضعهم موضعهم، وقرابتهم قرابتهم، وهم أحق بهذا الامر منكم، أفترون (3) أنهم لا ينظرون لأنفسهم وقد عرفتم ولم يعرفوا؟! قال أبو جعفر عليه السلام: لو استطاع الناس لاحبونا. " ص 156 - 157 " 21 - التوحيد، معاني الأخبار: الوراق والسناني، (4) عن ابن زكريا القطان، عن ابن حبيب عن ابن بهلول، عن أبيه، عن جعفر بن سليمان البصري، عن الهاشمي قال: سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام عن قول الله عز وجل: " من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا " فقال: إن الله تبارك وتعالى يضل الظالمين يوم القيامة عن دار كرامته ويهدي أهل الايمان والعمل الصالح إلى جنته كما قال عز وجل: " ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء " وقال الله عز وجل: " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم " قال: فقلت: فقوله: " وما توفيقي إلا بالله " وقوله عز وجل: " إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي

(1) في المصدر: فقلت له قول الله تبارك وتعالى: " ان علينا للهدى " قال: ان الله. م (2) في المصدر: إذا نظروا من وجه النظر. م (3) في المصدر: افترى. م (4) في التوحيد والمعاني: الوراق والسناني والدقاق قالوا: حدثنا القطان. م
(١٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 خطبة الكتاب 1
3 * أبواب العدل * باب 1 نفي الظلم والجور عنه تعالى، وإبطال الجبر والتفويض، وإثبات الأمر بين الأمرين، وإثبات الاختيار والاستطاعة، وفيه 112 حديثا. 2
4 باب 2 آخر وهو من الباب الأول، وفيه حديث. 68
5 باب 3 القضاء والقدر، والمشية والإرادة، وسائر أبواب الفعل، وفيه 79 حديثا. 84
6 باب 4 الآجال، وفيه 14 حديثا. 136
7 باب 5 الأرزاق والأسعار، وفيه 13 حديثا. 143
8 باب 6 السعادة والشقاوة، والخير والشر، وخالقهما ومقدرهما، وفيه 23 حديثا. 152
9 باب 7 الهداية والإضلال والتوفيق والخذلان، وفيه 50 حديثا. 162
10 باب 8 التمحيص والاستدراج، والابتلاء والاختبار، وفيه 18 حديثا. 210
11 باب 9 أن المعرفة منه تعالى، وفيه 13 حديثا. 220
12 باب 10 الطينة والميثاق، وفيه 67 حديثا. 225
13 باب 11 من لا ينجبون من الناس، ومحاسن الخلقة وعيوبها اللتين تؤثران في الخلق، وفيه 15 حديثا. 276
14 باب 12 علة عذاب الاستيصال، وحال ولد الزنا، وعلة اختلاف أحوال الخلق، وفيه 14 حديثا. 281
15 باب 13 الأطفال ومن لم يتم عليهم الحجة في الدنيا، وفيه 22 حديثا. 288
16 باب 14 من رفع عنه القلم، ونفي الحرج في الدين، وشرائط صحة التكليف، وما يعذر فيه الجاهل، وأنه يلزم على الله التعريف وفيه 29 حديثا. 298
17 باب 15 علة خلق العباد وتكليفهم، والعلة التي من أجلها جعل الله في الدنيا اللذات والآلام والمحن، وفيه 18 حديثا. 309
18 باب 16 عموم التكاليف، وفيه ثلاثة أحاديث. 318
19 باب 17 أن الملائكة يكتبون أعمال العباد، وفيه 35 حديثا. 319
20 باب 18 الوعد والوعيد، والحبط والتكفير، وفيه حديثان. 331