بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥ - الصفحة ١٦١
21 - المحاسن: الحسن بن علي، (1) عن داود بن سليمان الجمال (2) قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام وذكر عنده القدر وكلام الاستطاعة - فقال: هذا كلام خبيث، أنا على دين آبائي، لا أرجع عنه، القدر حلوه ومره من الله، والخير والشر كله من الله. " ج 1 ص 283 " 22 - المحاسن: أبو شعيب المحاملي، (3) عن أبي سليمان الحمار، (4) عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن شئ من الاستطاعة فقال: يا أبا محمد الخير والشر حلوه ومره وصغيره وكثيره من الله. " ج 1 ص 284 " بيان: المراد بخلق الخير والشر إما تقديرهما كما مر، أو المراد خلق الآلات والأسباب التي بها يتيسر فعل الخير وفعل الشر كما أنه تعالى خلق الخمر، وخلق في الناس القدرة على شربها، أو كناية عن أنهما إنما يحصلان بتوفيقه وخذلانه فكأنه خلقهما; أو المراد بالخير والشر النعم والبلايا; أو المراد بخلقهما خلق من يعلم أنه يكون باختياره مختارا للخير، ومختارا للشر، والله يعلم.
23 - المحاسن: البزنطي، عن حماد بن عثمان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من زعم أن الله يأمر بالفحشاء فقد كذب على الله، ومن زعم أن الخير والشر إليه فقد كذب على الله. (5) " ج 1 ص 284 " تفسير العياشي: عن أبي بصير مثله.

(1) في المصدر: الحسين بن علي. م (2) في المحاسن المطبوع أيضا (الجمال) وكذا فيما يأتي بعده، والصحيح فيما (الحمار) ونقل عن خط الشهيد ضبطه بالحاء المهملة، والميم المشددة، والراء أخيرا، قال النجاشي في 115 من رجاله: داود بن سليمان، أبو سليمان الحمار، كوفي ثقة، روى عن أبي عبد الله عليه السلام إه‍ أقول: الحديث لا يخلو عن شبهة الارسال، لظهور اتحاده مع الآتي بعده.
(3) كنية صالح بن خالد المحاملي.
(4) كنية داود بن سليمان المتقدم.
(5) الخير موجود مخلوق من غير شك وأما الشر فليس بموجود ولا مخلوق بالأصالة وإنما يتحقق بالعرض وبمقايسة شئ إلى شئ نحوا من المقايسة، والدليل على ذلك قوله تعالى: " والله خالق كل شئ " الآية وقوله: " الذي أحسن كل شئ خلقه " الآية حيث عد كل شئ خلقا لنفسه ثم عده حسنا غير سئ، وقال تعالى: ما أصابك من سيئة فمن نفسك الآية فعد بعض الأشياء كالبلايا و الأمراض سيئات وذكرها بالمساءة، مع أنها من حيث وجودها وخلقها حسنة فليست مساءتها إلا من جملة العرض والمقايسة.
فالأشياء أعم من الخيرات والشرور من حيث وجودها وخلقها مستندة إليه تعالى كما ذكر في خبر المحاسن رقم 21 وكذلك مع المقايسة إذا كان الاستناد أعم مما بالذات وبالعرض والشرور من حيث هي شرور لا تستند إليه تعالى بالأصالة كما ذكر في هذا الخبر. ط
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 خطبة الكتاب 1
3 * أبواب العدل * باب 1 نفي الظلم والجور عنه تعالى، وإبطال الجبر والتفويض، وإثبات الأمر بين الأمرين، وإثبات الاختيار والاستطاعة، وفيه 112 حديثا. 2
4 باب 2 آخر وهو من الباب الأول، وفيه حديث. 68
5 باب 3 القضاء والقدر، والمشية والإرادة، وسائر أبواب الفعل، وفيه 79 حديثا. 84
6 باب 4 الآجال، وفيه 14 حديثا. 136
7 باب 5 الأرزاق والأسعار، وفيه 13 حديثا. 143
8 باب 6 السعادة والشقاوة، والخير والشر، وخالقهما ومقدرهما، وفيه 23 حديثا. 152
9 باب 7 الهداية والإضلال والتوفيق والخذلان، وفيه 50 حديثا. 162
10 باب 8 التمحيص والاستدراج، والابتلاء والاختبار، وفيه 18 حديثا. 210
11 باب 9 أن المعرفة منه تعالى، وفيه 13 حديثا. 220
12 باب 10 الطينة والميثاق، وفيه 67 حديثا. 225
13 باب 11 من لا ينجبون من الناس، ومحاسن الخلقة وعيوبها اللتين تؤثران في الخلق، وفيه 15 حديثا. 276
14 باب 12 علة عذاب الاستيصال، وحال ولد الزنا، وعلة اختلاف أحوال الخلق، وفيه 14 حديثا. 281
15 باب 13 الأطفال ومن لم يتم عليهم الحجة في الدنيا، وفيه 22 حديثا. 288
16 باب 14 من رفع عنه القلم، ونفي الحرج في الدين، وشرائط صحة التكليف، وما يعذر فيه الجاهل، وأنه يلزم على الله التعريف وفيه 29 حديثا. 298
17 باب 15 علة خلق العباد وتكليفهم، والعلة التي من أجلها جعل الله في الدنيا اللذات والآلام والمحن، وفيه 18 حديثا. 309
18 باب 16 عموم التكاليف، وفيه ثلاثة أحاديث. 318
19 باب 17 أن الملائكة يكتبون أعمال العباد، وفيه 35 حديثا. 319
20 باب 18 الوعد والوعيد، والحبط والتكفير، وفيه حديثان. 331