بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥ - الصفحة ١٥٩
الحالات لما ألطف له حتى يخرجه من حال إلى حال فيجعله سعيدا; قتل: فأخبرني عن الشقي هل أحبه الله على حال من الحالات؟ فقال: لو أحبه على حال من الحالات ما تركه شقيا ولاستنقذه من الشقاء إلى السعادة، قلت: فهل يبغض الله العبد ثم يحبه أو يحبه ثم يبغضه؟ فقال: لا. " ص 279 - 280 15 - المحاسن: النضر، عن يحيى الحلبي، عن معلى أبي عثمان، عن علي بن حنظلة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: اختصم رجلان بالمدينة: قدري ورجل من أهل مكة فجعلا أبا عبد الله عليه السلام بينهما فأتياه فذكرا كلامهما فقال: إن شئتما أخبرتكما بقول رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فقالا: قد شئنا، فقال: قام رسول الله صلى الله عليه وآله فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: كتاب كبته الله بيمينه - وكلتا يديه يمين - فيه أسماء أهل الجنة بأسمائهم و أسماء آبائهم وعشائرهم ويجمل عليهم (1)، لا يزيد فيهم رجلا ولا ينقص منهم رجلا (2)، وقد يسلك بالسعيد في طريق الأشقياء حتى يقول الناس: كان (3) منهم، ما أشبهه بهم!
بل هو منهم، ثم تداركه السعادة; وقد يسلك بالشقي طريق السعداء حتى يقول الناس:
ما أشبهه بهم! بل هو منهم، ثم يتداركه الشقاء، من كتبه الله سعيدا ولو لم يبق من الدنيا (4) إلا فواق ناقة ختم الله له بالسعادة. " ص 280 " التوحيد: أبي، عن سعد، عن البرقي، عن أبيه، عن النضر، عن الحلبي، عن معلى أبي عثمان، عن ابن حنظلة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يسلك بالسعيد طريق الأشقياء إلى آخر الخبر. " ص 366 - 367 " 16 - المحاسن: ابن فضال، عن مثنى الحناط، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام قال: إن الله خلق قوما لحبنا، وخلق قوما لبغضنا، فلو أن الذين خلقهم

(1) في المصدر: مجمل عليهم، بدون الواو.
(2) في المصدر: ولا ينقص منهم أحدا أبدا. وكتاب كتبه الله فيه أسماء أهل النار بأسمائهم وأسماء آبائهم وعشائرهم مجمل عليهم لا يزيد فيهم رجلا ولا ينقص منهم رجلا. م (3) في المصدر: كأنه منهم. م (4) في المصدر: من الدنيا شئ. م
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 خطبة الكتاب 1
3 * أبواب العدل * باب 1 نفي الظلم والجور عنه تعالى، وإبطال الجبر والتفويض، وإثبات الأمر بين الأمرين، وإثبات الاختيار والاستطاعة، وفيه 112 حديثا. 2
4 باب 2 آخر وهو من الباب الأول، وفيه حديث. 68
5 باب 3 القضاء والقدر، والمشية والإرادة، وسائر أبواب الفعل، وفيه 79 حديثا. 84
6 باب 4 الآجال، وفيه 14 حديثا. 136
7 باب 5 الأرزاق والأسعار، وفيه 13 حديثا. 143
8 باب 6 السعادة والشقاوة، والخير والشر، وخالقهما ومقدرهما، وفيه 23 حديثا. 152
9 باب 7 الهداية والإضلال والتوفيق والخذلان، وفيه 50 حديثا. 162
10 باب 8 التمحيص والاستدراج، والابتلاء والاختبار، وفيه 18 حديثا. 210
11 باب 9 أن المعرفة منه تعالى، وفيه 13 حديثا. 220
12 باب 10 الطينة والميثاق، وفيه 67 حديثا. 225
13 باب 11 من لا ينجبون من الناس، ومحاسن الخلقة وعيوبها اللتين تؤثران في الخلق، وفيه 15 حديثا. 276
14 باب 12 علة عذاب الاستيصال، وحال ولد الزنا، وعلة اختلاف أحوال الخلق، وفيه 14 حديثا. 281
15 باب 13 الأطفال ومن لم يتم عليهم الحجة في الدنيا، وفيه 22 حديثا. 288
16 باب 14 من رفع عنه القلم، ونفي الحرج في الدين، وشرائط صحة التكليف، وما يعذر فيه الجاهل، وأنه يلزم على الله التعريف وفيه 29 حديثا. 298
17 باب 15 علة خلق العباد وتكليفهم، والعلة التي من أجلها جعل الله في الدنيا اللذات والآلام والمحن، وفيه 18 حديثا. 309
18 باب 16 عموم التكاليف، وفيه ثلاثة أحاديث. 318
19 باب 17 أن الملائكة يكتبون أعمال العباد، وفيه 35 حديثا. 319
20 باب 18 الوعد والوعيد، والحبط والتكفير، وفيه حديثان. 331