بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥ - الصفحة ١٥٨
بيان: خلق السعادة والشقاوة أي قدرهما بتقدير التكاليف الموجبة لهما. قوله عليه السلام: فمن علمه الله سعيدا في الكافي: فمن خلقه الله أي قدره بأن علمه كذلك، وأثبت حاله في اللوح أو خلقه حال كونه عالما بأنه سعيد.
12 - التوحيد: ابن الوليد، عن الصفار وسعد معا، عن أيوب بن نوح، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: " واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه " قال: يحول بينه وبين أن يعلم أن الباطل حق وقد قيل: إن الله تعالى يحول بين المرء وقلبه بالموت، (1) وقال أبو عبد الله عليه السلام: " إن الله ينقل العبد من الشقاء إلى السعادة، ولا ينقله من السعادة إلى الشقاء. " ص 367 - 368 " 13 - بصائر الدرجات: إبراهيم بن هاشم، عن الحسين بن سيف، عن أبيه، عن أبي القاسم، عن محمد بن عبد الله قال: سمعت جعفر بن محمد يقول: خطب رسول الله صلى الله عليه وآله الناس ثم رفع يده اليمنى قابضا على كفه فقال: أتدرون ما في كفي؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، فقال: فيها أسماء أهل الجنة، وأسماء آبائهم وقبائلهم إلى يوم القيامة; ثم رفع يده اليسرى فقال: أيها الناس أتدرون ما في يدي؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. فقال: أسماء أهل النار، وأسماء آبائهم، وقبائلهم إلى يوم القيامة; ثم قال: حكم الله وعدل، وحكم الله وعدل، فريق في الجنة وفريق في السعير (2).
14 - المحاسن: أبي، عن النضر، عن الحلبي، عن ابن مسكان، عن ابن حازم قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أيحب الله العبد ثم يبغضه؟ أو يبغضه ثم يحبه؟ فقال: ما تزال تأتيني بشئ! فقلت: هذا ديني وبه أخاصم الناس، فإن نهيتني عنه تركته. ثم قلت له: هل أبغض الله محمدا صلى الله عليه وآله على حال من الحالات؟ فقال: لو أبغضه على حال من الحالات لما ألطف له حتى أخرجه من حال إلى حال فجعله نبيا; فقلت: ألم تجبني منذ سنين عن الشقاوة والسعادة أنهما كانا قبل أن يخلق الله الخلق؟! قال: بلى وأنا الساعة أقوله; قلت:
فأخبرني عن السعيد هل أبغضه الله على حال من الحالات؟ فقال: لو أبغضه على حال من

(1) الظاهر أن جملة " وقد قيل إن الله الخ " من كلام الصدوق مدرجة بين الحديثين.
(2) تقدم الحديث بألفاظ أخرى تحت رقم 2 ويأتي بعد أيضا.
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 خطبة الكتاب 1
3 * أبواب العدل * باب 1 نفي الظلم والجور عنه تعالى، وإبطال الجبر والتفويض، وإثبات الأمر بين الأمرين، وإثبات الاختيار والاستطاعة، وفيه 112 حديثا. 2
4 باب 2 آخر وهو من الباب الأول، وفيه حديث. 68
5 باب 3 القضاء والقدر، والمشية والإرادة، وسائر أبواب الفعل، وفيه 79 حديثا. 84
6 باب 4 الآجال، وفيه 14 حديثا. 136
7 باب 5 الأرزاق والأسعار، وفيه 13 حديثا. 143
8 باب 6 السعادة والشقاوة، والخير والشر، وخالقهما ومقدرهما، وفيه 23 حديثا. 152
9 باب 7 الهداية والإضلال والتوفيق والخذلان، وفيه 50 حديثا. 162
10 باب 8 التمحيص والاستدراج، والابتلاء والاختبار، وفيه 18 حديثا. 210
11 باب 9 أن المعرفة منه تعالى، وفيه 13 حديثا. 220
12 باب 10 الطينة والميثاق، وفيه 67 حديثا. 225
13 باب 11 من لا ينجبون من الناس، ومحاسن الخلقة وعيوبها اللتين تؤثران في الخلق، وفيه 15 حديثا. 276
14 باب 12 علة عذاب الاستيصال، وحال ولد الزنا، وعلة اختلاف أحوال الخلق، وفيه 14 حديثا. 281
15 باب 13 الأطفال ومن لم يتم عليهم الحجة في الدنيا، وفيه 22 حديثا. 288
16 باب 14 من رفع عنه القلم، ونفي الحرج في الدين، وشرائط صحة التكليف، وما يعذر فيه الجاهل، وأنه يلزم على الله التعريف وفيه 29 حديثا. 298
17 باب 15 علة خلق العباد وتكليفهم، والعلة التي من أجلها جعل الله في الدنيا اللذات والآلام والمحن، وفيه 18 حديثا. 309
18 باب 16 عموم التكاليف، وفيه ثلاثة أحاديث. 318
19 باب 17 أن الملائكة يكتبون أعمال العباد، وفيه 35 حديثا. 319
20 باب 18 الوعد والوعيد، والحبط والتكفير، وفيه حديثان. 331