عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٢ - الصفحة ١٩٠
وحمد الله، أو آية الحمد لله رب العالمين) (1).
(78) وروى سليمان بن خالد عن الصادق عليه السلام، (ان موسى عليه السلام قال: يا رب تمر بي حالات أستحي أن أذكرك فيها؟ فقال: يا موسى ذكرك لي حسن على كل حال) (2) (3).
(79) وروي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: " إنما الأعمال بالنيات " (4).
(80) وفي حديث آخر عنه عليه السلام، " لا عمل إلا بنية " (5).

(١) الوسائل، كتاب الطهارة، باب (٧) من أبواب أحكام الخلوة، حديث ٧، وذيله.
(٢) الوسائل، كتاب الطهارة، باب (٧) من أبواب أحكام الخلوة، حديث ٥، وفيه (يا موسى ذكري على كل حال حسن).
(٣) دل الحديث الأول على كراهة الكلام، كما هو المشهور. وقال ابن بابويه:
ولا يجوز الكلام على الخلاء، لنهي النبي صلى الله عليه وآله من ذلك. وروى أن من تكلم على الخلاء لم تقض حاجته، يعني الحاجة التي تكلم بها من غير ضرورة، أو مطلق حاجاته، أو خروج الغائط والبول، لاشتغال الطبيعة بالكلام، فلا يسهل الخروج.
ودل الثاني على استثناء آية الكرسي من القرآن، وآية (الحمد لله رب العالمين) ويجوز أن يراد منها سورة الفاتحة لورود هذا الاطلاق، فالمراد منه الذكر، لقول الصادق عليه السلام: لا بأس بذكر الله وأنت تبول.
وأما الحديث الثالث فهو نص في استحباب مطلق الذكر من غير كراهة في جميع الحالات، وبقي كراهة القرآن في الخلاء بمعنى أقل ثوابا، وإلا فالجواز لا كلام فيه (جه).
(4) مسند أحمد بن حنبل 1: 25، وصحيح البخاري، بدء الوحي، باب كيف كان بدء الوحي، والوسائل، كتاب الطهارة، باب (5) من أبواب مقدمة العبادات، حديث 10.
(5) الوسائل، كتاب الطهارة، باب (5) من أبواب مقدمة العبادات، حديث 9.
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»
الفهرست