(403) وقال صلى الله عليه وآله، لزوجة رفاعة لما حللها عبد الرحمان بن الزبير، فقالت إن له هدبة كهدبة الثوب (1): " تريدين أن ترجعي إلى رفاعة؟ لا، حتى تذوقين عسيلته، ويذوق عسيلتك " (2) (3).
(404) وروي أن جميلة بنت عبد الله بن أبي، كانت تحت ثابت بن قيس ابن شماس، فكانت تبغضه ويحبها، فأتت رسول الله صلى الله عليه وآله، فقالت: يا رسول الله لا أنا وثابت، ولا يجمع رأسي ورأسه شئ، والله ما أعيب عليه في دين، ولا خلق، ولكني أكره الكفر في الاسلام، ما أطيعه بغضا، إني رفعت جانب الخباء فرأيته قد أقبل في عدة، فإذا هو أشدهم سوادا، وأقصرهم قامة، وأقبحهم وجها فنزلت آية الخلع، وكان قد أصدقها حديقة.
فقال: ثابت، يا رسول الله فلترد علي الحديقة، قال: " فما تقولين؟ " قالت:
نعم، وأزيده، قال: " لا، الحديقة فقط، فقال: لثابت، خذ منها ما أعطيتها، وخل