عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٢ - الصفحة ١٤٤
(403) وقال صلى الله عليه وآله، لزوجة رفاعة لما حللها عبد الرحمان بن الزبير، فقالت إن له هدبة كهدبة الثوب (1): " تريدين أن ترجعي إلى رفاعة؟ لا، حتى تذوقين عسيلته، ويذوق عسيلتك " (2) (3).
(404) وروي أن جميلة بنت عبد الله بن أبي، كانت تحت ثابت بن قيس ابن شماس، فكانت تبغضه ويحبها، فأتت رسول الله صلى الله عليه وآله، فقالت: يا رسول الله لا أنا وثابت، ولا يجمع رأسي ورأسه شئ، والله ما أعيب عليه في دين، ولا خلق، ولكني أكره الكفر في الاسلام، ما أطيعه بغضا، إني رفعت جانب الخباء فرأيته قد أقبل في عدة، فإذا هو أشدهم سوادا، وأقصرهم قامة، وأقبحهم وجها فنزلت آية الخلع، وكان قد أصدقها حديقة.
فقال: ثابت، يا رسول الله فلترد علي الحديقة، قال: " فما تقولين؟ " قالت:
نعم، وأزيده، قال: " لا، الحديقة فقط، فقال: لثابت، خذ منها ما أعطيتها، وخل

(١) ومنه حديث امرأة رفاعة (إن ما معه مثل هدبة الثوب) أرادت متاعه، وأنه رخو مثل طرف الثوب، لا يغني عنها شيئا (النهاية).
(٢) سنن النسائي ٦: ١١٩، كتاب الطلاق، الطلاق للتي تنكح زوجا، ثم لا يدخل بها و (طلاق البتة)، وصحيح البخاري، كتاب الطلاق، باب من قال لامرأته أنت علي حرام.
(3) هذا الحديث يدل على أنه لا بد في التحليل، من النكاح الموجب للادخال المستلزم للذة (معه).
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»
الفهرست