(فصل) ومن اصابات أبي معشر مناظرته للسلماني المنجم في عمره حيث سأله عن القطع الذي يخافه، وما بينه في الجواب عليه، وظهور حجته على السلماني المذكور وقد ذكرنا معاني هذه المناظرة لأنها تتضمن كلاما في النجوم لا فائدة في شرحه بلفظه (فصل) ومن اصابات أبى معشر ما أخبر بالمولد الذي حمل إليه من ابن ملك الهند وجوابه لتلميذه شاذان بن بحر لما اعترضه في الحكم الذي حكم به، وظهور حجة أبى معشر، وقد حكينا معنى هذا دون لفظه، لأنه كانت مناظرته في النجوم موضع قائمة (فصل) ومن آيات الله جل جلاله، في تعجيز أبى معشر عن تدبير نفسه وخلاصها من مرض مرض به، مع علمه بالنجوم ودلائلها واطلاعه على دقائق معانيه وجلائها، قال شاذان كان أبو معشر على علمه وفهمه وتقدمه في هذه الصناعة يصيبه الصرع عند امتلاء القمر في كل شهر مرة وكان لا يعرف لنفسه مولدا ولكن كان قد عمل مسالة عن عمره وأحواله وسال فيها الزيادي المنجم ليكون أصح دلالة إذا اجتمع عليها طبيعتان طبيعة السائل وطبيعة المسؤول فخرج طالعه تلك المسألة السنبلة والقمر في العقرب في مقابلة الشمس والمريخ ناظر إلى القمر في بيت الولد وهذه الصورة توجب الصرع (فصل) ومن اصابات المنجمين المعروفين بأسمائهم عند أبي معشر ما ذكره التوحيدي في الجزء الثالث من (البصائر) فقال ما هذا لفظه
(١٦٣)