فرج المهموم - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٦٣
(فصل) ومن اصابات أبي معشر مناظرته للسلماني المنجم في عمره حيث سأله عن القطع الذي يخافه، وما بينه في الجواب عليه، وظهور حجته على السلماني المذكور وقد ذكرنا معاني هذه المناظرة لأنها تتضمن كلاما في النجوم لا فائدة في شرحه بلفظه (فصل) ومن اصابات أبى معشر ما أخبر بالمولد الذي حمل إليه من ابن ملك الهند وجوابه لتلميذه شاذان بن بحر لما اعترضه في الحكم الذي حكم به، وظهور حجة أبى معشر، وقد حكينا معنى هذا دون لفظه، لأنه كانت مناظرته في النجوم موضع قائمة (فصل) ومن آيات الله جل جلاله، في تعجيز أبى معشر عن تدبير نفسه وخلاصها من مرض مرض به، مع علمه بالنجوم ودلائلها واطلاعه على دقائق معانيه وجلائها، قال شاذان كان أبو معشر على علمه وفهمه وتقدمه في هذه الصناعة يصيبه الصرع عند امتلاء القمر في كل شهر مرة وكان لا يعرف لنفسه مولدا ولكن كان قد عمل مسالة عن عمره وأحواله وسال فيها الزيادي المنجم ليكون أصح دلالة إذا اجتمع عليها طبيعتان طبيعة السائل وطبيعة المسؤول فخرج طالعه تلك المسألة السنبلة والقمر في العقرب في مقابلة الشمس والمريخ ناظر إلى القمر في بيت الولد وهذه الصورة توجب الصرع (فصل) ومن اصابات المنجمين المعروفين بأسمائهم عند أبي معشر ما ذكره التوحيدي في الجزء الثالث من (البصائر) فقال ما هذا لفظه
(١٦٣)
مفاتيح البحث: الهند (1)، الحج (1)، المرض (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الخطبة وتشتمل على ذكر علم النجوم وان الأولياء عالمون به 1
2 الباب الأول: في أحاديث تشتمل على ان النجوم من آيات الله تعالى وفيه جملة من كتاب الاهليلجة، وفيه ان الأنبياء والأئمة عالمون به والعلماء 11
3 الباب الثاني: في الرد على من أنكره من العلماء وحمل المنكرين على أن النجوم هي فاعلة بنفسها لا الباري تعالى 60
4 الباب الثالث: في أحاديث تدل على صحة النجوم وهي أربعة وثلاثون حديثا 85
5 الباب الرابع: في ما يمنع من تأثير النجوم من الصدقات والدعوات 114
6 الباب الخامس: في جملة من علماء النجوم من الشيعة كالبرقي والنجاشي والجلودي وابن أبى عمير وابن عياش والكراجكي والفضل وبني نوبخت وابن الأعلم والمسعودي والدورقي وغيرهم من الأكابر ويشتمل على ذكر اخبار قتل الفضل بن سهل ومعرفة بوران بنت الحسن بن سهل وغير ذلك من الاخبار في إصابات المنجمين 121
7 الباب السادس: في ذكر جملة من علماء المسلمين بالنجوم وما أصابوا فيه وذكر جملة من إصاباتهم كالجبائي وأبي معشر ومحمد بن عبد الله بن طاهر والتنوخي وغلام زحل والصاحب بن عباد وأمثالهم 154
8 الباب السابع: في جملة من علماء النجوم قبل الاسلام وذكر إصاباتهم 183
9 الباب الثامن: في ذكر جملة من علماء النجوم من ذكر أنهم مسلمون أولم يذكر ذلك أو ذكرت إصابتهم ولم يذكر أسماؤهم وفيه حديث أبى الحسين الصوفي وعضد الدولة في طيفه وتصانيف جملة منهم في ذلك العلم مما وصل إلى المصنف 189
10 الباب التاسع: في ذكر من أنكر النجوم واعتذر عنه بأنه أراد انها فاعلات مختارات 216
11 الباب العاشر: في ذكر من كان مستغنيا عن علم النجوم وهو عالم بها كالأنبياء والأئمة وفيه أخبارهم عليهم السلام 220