باليونانية، ومثل نظرائهم ممن صدر عنهم العلم والحكمة المفضلين الذين مسحوا الأرض ورصدوا الفلك وافنوا في علمها أموالهم وأعمارهم حتى عرفوا منه ورسموه لنا وأخبرونا به ثم ذكر مصنف ريحان المجالس ما صرحه هؤلاء العلماء من حديث الكواكب وأسرارها مالا حاجة لنا إلى ذكر ما شرحه من وصف اختبارها (فصل) وذكر أيضا في كتاب (ريحان المجالس) ما لفظه وجرى ذلك بحضرة والدي الوزير الرخجي رضي الله عنه وبين يديه جماعة من أعيان الزمان وفضلائهم مثل أبي الحسن علي بن عيسى الربعي النحوي وأبي القاسم بن مهر بسطام وأبي القاسم المكي الرملي المنجم وأبي علي الحسن ابن الهيثم وأبي القاسم الخاقاني وأبي الفتح ابن المقدر النحوي ورؤساء ذلك الزمان في وقتهم وتفاوضوا في فنون من العلم وانجر الحديث إلى ذكر النجوم، فقال ابن الهيثم لابن مهر بسطام كيف بمن لا يعلم ارتفاع الشمس من المشرق والمغرب في كل وقت من اليوم ولا يعلم ما يطلع من المشرق ويغرب في المغرب من البروج في كل يوم ولا يعلم ما يمضي من النهار والليل من الساعات المستويات والساعات المعوجات اولا يعلم امتحان ذات الصفا أعني الأسطرلاب على خطا عمل أو على صواب، أو علم قوس النهار في كل يوم، أو علم قوس الليل، أو علم مطالع كل بلد أو علم درجة الشمس ودرجة القمر في كل يوم، أو علم عروض الكواكب الثابتة وأطوالها، أو علم درج البروج، أو علم الدرج التي طلعت معها
(١٥٢)