فقلت يا سيدي هذه الزهرة وعطارد زور عمله بهما فأمره المأمون ان يفعل ما كان ففعل، فعلم أنه علاج من الطلسمات، فما زال به المأمون اياما كثيرة حتى تبرأ من دعوى النبوة ووصف الحيلة التي احتالها في الخاتم والقلم فوهب له ألف دينار. ثم اتيناه بعد فإذا هو اعلم الناس بالنجوم قال أبو معشر وهو الذي عمل طلاسم الخنافس في ديور كثيرة، وقال أبو معشر في كتاب (الاسرار) لو كنت مكان القوم فقد ذهبت عليهم أشياء كثيرة لكنت أقول أول الدعوى باطلة لان البرج منقلب والمشتري في الوبال والقمر في المحاق، والكوكبان ناظران إلى الطالع في برج كذاب مزور وهو العقرب.
(فصل) ومن علماء المذكورين بعلم النجوم محمد بن عبد الله بن طاهر قال أبو معشر في كتاب (الاسرار) وحكاه أيضا التوحيدي في كتاب البصائر، ما هذا لفظه قال أبو معشر زعم محمد بن عبد الله بن طاهران فيما وقع إليه من اسرار علم النجوم، ان عطارد مع الرأس في أوجه يدل على شئ من النبوة، وقد قال الأوائل ان الكوكب مع أوجه يكون أقوى له ولكن البنوة لم اسمع بها إلا من محمد بن عبد الله بن طاهر (فصل) ومن المعروفين بعلم النجوم والإصابة فيها وهو ولد يحي بن يعقوب فمن حكايته في ذلك ما ذكره التنوخي في كتابه قال حدثني أبو الحسين قال حدثني أبو إسحاق إبراهيم ابن السري الزجاج النحوي قال كنت أو أدب القاسم بن عبيد الله، وكان أبوه إذ ذاك يحضر الديوان فلما