رئيس المنجمين في دار الخلافة، وأمرت لك عاجلا بألف دينار صلة، قال فقبضت ذلك كله عاجلا في يومي، وروي هذا الحديث مصنف (الفرج بعد الشدة) (فصل) ومن اصابات أبي معشر ومنجم آخر معه ما ذكره التنوخي في كتابه (نشوار المحاضرة) قال حدثني أبو أحمد عبد الله بن عمر بن الحارث الحارثي قال حدثني أبي قال كنت أحد من يعمل في إحدى خزائن السلاح للمعتمد، وكنت قائما بحضرة الموفق في عسكره لقتال الزنج وبحضرته أبو معشر ومنجم آخر سماه لي وأنسيته، فقال لهما خذا الطالع في شئ قد أضمرته أنا البارحة لا سالكا عنه وامتحنكما فيه، فاخرجا ضميري فأخذا الطالع وعملا زايجته وقالا معا تسألنا عن حمل غير أنسي فقال هو كذلك فما هو؟ ففكرا طويلا ثم قالا حمل بقرة قال هو كذلك فما تلد؟ قالا ثورا قال فما صفته فقال أبو معشر أسود في جبهته بياض وقال الآخر أسود في ذنبه بياض فقال الموفق للناس سأختبر هؤلاء احضروا البقرة فأحضرت وهى مقربة فقال اذبحوها فذبحت وشق بطنها فاخرج منها ثور صغير أسود أبيض طرف الانف وقد التف ذنبه فصا على وجهه، فتعجب الموفق ومن حضر من ذلك عجبا شديدا واسنى جائزتهما (فصل) ومن اصابات أبي معشر ورفيقه ما رواه التنوخي في ذلك الكتاب قال حدثني أبي قال كنت بحضرة الموفق فاحضر ابا معشر وهذا المنجم فقال لهما في كمي شئ فما هو؟ فقال أحدهما بعد ما اخذ الطالع وعمل
(١٥٩)