فرج المهموم - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٥٨
فلم يكمل له فعدل إلى علم النجوم فانقطع شره عن الكندي علمه ان هذا العلم من جنس علوم الكندي، ويقال انه تعلم النجوم بعد سبع وأربعين سنة من عمره وكان فاضلا حسن الإصابة ضربه المستعين أسواطا لأنه أصاب في شئ وأخبر به قبل وقته، وكان يقول أصبت فعوقبت وتوفي أبو معشر وقد جاوز المائة بواسط يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من شهر رمضان سنة اثنتين وسبعين ومائتين، ثم ذكر محمد بن إسحاق تصانيف أبي معشر (فصل) فمن اصابات أبي معشر في احكام النجوم ما ذكره التنوخي في النشوار قال حدثني أبو الحسين قال حدثني أبو القاسم سليمان بن مخلد قال لما بعد أبي إلى مصر اجتذبت البحتري وأبا معشر وكنت آنس بهما لوحدتي وملازمتي البيت فكانا في أكثر الأوقات عندي، فحدثاني يوما انهما اصابتهما إضافة شديدة وكانا مصطحبين، فخطر لهما ان يلقيا المعتز وهو محبوس ويتردد إليه، فلقياه في حبسه (فنذكر نحن ما يختص بابي معشر من الحديث) قال أبو معشر وكنت قد اخذت مولده وعرفت عقد البيعة للمستعين ووقت البيعة من المتوكل بالعهد للمعتز، ونظرت بها وصححت النظر، وحكمت له بالخلافة بعد فتنة وحروب، وحكمت على المستعين بالخلع والقتل، فسلمت ذلك إليه وانصرفنا وضربت الأيام ضربها فصح الحكم باسره فدخلنا جميعا إلى المعتز وهو خليفة، وقد خلع المستعين وكان المجلس حافلا، قال أبو معشر فقال لي المعتز لم انسك وقد صح حكمك، وقد اجريت لك مائة دينار في كل شهر رزقاه وثلاثين دينار انزلا، وجعلتك
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الخطبة وتشتمل على ذكر علم النجوم وان الأولياء عالمون به 1
2 الباب الأول: في أحاديث تشتمل على ان النجوم من آيات الله تعالى وفيه جملة من كتاب الاهليلجة، وفيه ان الأنبياء والأئمة عالمون به والعلماء 11
3 الباب الثاني: في الرد على من أنكره من العلماء وحمل المنكرين على أن النجوم هي فاعلة بنفسها لا الباري تعالى 60
4 الباب الثالث: في أحاديث تدل على صحة النجوم وهي أربعة وثلاثون حديثا 85
5 الباب الرابع: في ما يمنع من تأثير النجوم من الصدقات والدعوات 114
6 الباب الخامس: في جملة من علماء النجوم من الشيعة كالبرقي والنجاشي والجلودي وابن أبى عمير وابن عياش والكراجكي والفضل وبني نوبخت وابن الأعلم والمسعودي والدورقي وغيرهم من الأكابر ويشتمل على ذكر اخبار قتل الفضل بن سهل ومعرفة بوران بنت الحسن بن سهل وغير ذلك من الاخبار في إصابات المنجمين 121
7 الباب السادس: في ذكر جملة من علماء المسلمين بالنجوم وما أصابوا فيه وذكر جملة من إصاباتهم كالجبائي وأبي معشر ومحمد بن عبد الله بن طاهر والتنوخي وغلام زحل والصاحب بن عباد وأمثالهم 154
8 الباب السابع: في جملة من علماء النجوم قبل الاسلام وذكر إصاباتهم 183
9 الباب الثامن: في ذكر جملة من علماء النجوم من ذكر أنهم مسلمون أولم يذكر ذلك أو ذكرت إصابتهم ولم يذكر أسماؤهم وفيه حديث أبى الحسين الصوفي وعضد الدولة في طيفه وتصانيف جملة منهم في ذلك العلم مما وصل إلى المصنف 189
10 الباب التاسع: في ذكر من أنكر النجوم واعتذر عنه بأنه أراد انها فاعلات مختارات 216
11 الباب العاشر: في ذكر من كان مستغنيا عن علم النجوم وهو عالم بها كالأنبياء والأئمة وفيه أخبارهم عليهم السلام 220