فقال لهم أخبروني بخبر ابني هذا، فنظروا في شانه وأمره فأعياهم أمره ولم يكن عندهم فيه علم إلا ان منجما منهم قال سيكون هذا إماما فلما رأى الملك ان ليس لهم علم دفعه إلى المرضعين فاخذوا في رضاعه فاقبل يوما من عند مرضعته والحرس معه ومر بالسوق فراى جنازة فقال ما هذا قالوا انسان مات قال ما امانه قالوا كبر وفنيت أيامه ودنا اجله قال أو كان صحيحا يمشى وياكل ويشرب قالوا نعم، ثم مضى فإذا بشيخ كبير فقام ينظر إليه تعجبا منه ثم قال ما هذا قالوا شيخ كبير قد كبر وكان صغيرا ففني قال أو كان شابا فشاب قالوا نعم ثم مضى فإذا هو برجل مريض مستلق على ظهره فجعل ينظر إليه ويتعجب منه ثم قال ما هذا قالوا مريض قال أو كان صحيحا ثم مرض قالوا نعم فقال والله لئن كنتم صادقين فان الناس لمجانين أقول ثم شرح ابن بابويه رضي الله عنه كيف جرى أمر المشار إليه من صحة ما حكم به العالم بالنجوم ودلت آيات الله جل جلاله عليه الباب الثامن (فيما نذكره ممن يذكر اسمه في أهل الاسلام) بعض عرف بالنجوم ولم يعرف له شئ من الاحكام، وبعض عرف له ذلك ومن كان عاملا بذلك من الملوك قبل الاسلام، وقد ذكرنا طرفا من ذلك، ونذكر بعض من نختار ذكره من أهل الاسلام فمن ذلك
(١٨٩)