الزائجة وفكر هو شئ من الفاكهة، وقال أبو معشر هو شئ من الحيوان فقال الموفق للآخر أصبت وقال لأبي معشر أخطأت، ورمى من يده تفاحة وأبو معشر واقف فتحير وعاود النظر في الزائجة ساعة ثم سعر نحو التفاحة حتى اخذها وكسرها فإذا هي تنتثر دودا فقال انا أبو فلان فهال الموفق ما رآه منهما في الإصابة وأمر لهما بجائزة (فصل) ومن اصابات أبي معشر ما ذكره الزمخشري في (ربيع الأبرار) فقال ما هذا لفظه. افتقدت امرأة بعض الكتاب خاتما فوجهت إلى أبي معشر فسألته فقال خاتم اخذه الله تعالى فعجبت من قوله ثم وجدته في أثناء ورق المصحف.
(فصل) ومن اصابات أبي معشر ما ذكره أبو حيان علي بن محمد التوحيدي في الجزء الثالث من (البصائر) فقال ما هذا لفظه (ومر في الكتاب ذكر أبى معشر) قال حضرت وسلمة والزيادي والهاشمي عند الموفق، وكان الزيادي أستاذ أهل زمانه في النجوم فأضمر الموفق ضميرا فقال الزيادي اضمر الأمير رياسة وسلطانا فقال كذبت، فقال سلمة بل اضمر الأمير أمرا جليلا رفيعا فقال وكذبت، فقال الهاشمي لست أعرف ما قالا الرأس وسط السماء وصاحب الطالع ناظر إليه والكواكب ساقطة عنه، فقال وكذبت أيضا ثم قال لي هات ما عندك من شئ فقلت اضمر الأمير الله عز وجل، فقال لي أحسنت والله، ويلك انى لك هذا قلت الرأس يرى فعله ولا يرى نفسه كان في رابع درجة من الفلك ولا اعرف له مثلا