الباب الخامس فيما نذكره ممن كان عالما بالنجوم من الشيعة أو خول مولده الموسوم أقول قد تقدم في الكتاب، ان جماعة من بني نوبخت وهم أعيان الشيعة كانوا علماء في هذا الباب. ووقفت على عدة مصنفات لهم في النجوم وانها دلالات على الحادثات، وكان الحسن بن موسى أبو محمد النوبختي عارفا بعلم النجوم وقدوة في تلك العلوم، وصنف كتابا استدرك فيه على أبي علي الجباني لما رد على المنجمين وقد وقفت على كتاب أبي محمد وما فيه من موضع يحتاج إلى زيادة تبين، وقد ذكره النجاشي في فهرست مصنفي الشيعة فقال الحسن بن موسى أبو محمد النوبختي شيخنا المبرز على نظرائه في زمانه قبل الثلثمائة وبعدها له على مذهب الأوائل كتب كثيرة منها كتاب (الآراء والديانات) كتاب كبير حسن يحتوي على علوم كثيرة، قرأت هذا الكتاب على شيخنا أبي عبد الله رحمه الله، أقول انا هذا الكتاب المسمى (الآراء والديانات) عندنا الآن ووقفت على معرفته فيه بعلم النجوم وما اختاره وما رده على أهل الأديان، ثم ذكر النجاشي في كتبه كتاب الرد على أبي علي الجبائي في رده على المنجمين وقال شيخنا أبو جعفر الطوسي عن الحسن بن موسى النوبختي انه كان اماميا حسن الاعتقاد، أقول وقال الشيخ الطوسي في كتاب (الرجال الحسن بن موسى النوبختي ابن أخت أبي سهل أبو محمد متكلم فقيه،
(١٢١)