فرج المهموم - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٦٢
قال عبد الله بن إبراهيم القمي كنت عند إبراهيم الحاسب بالبصرة فحضر عنده شاب حسن الهيئة لا يتكلم ولا بخوض معنا فيما نتذاكره فلما قام الناس عرض عليه إبراهيم ان كانت حاجة له، فذكر له انه من آل أبي طالب وانه شخص من قم قاصدا إليه، والذي قصد له مكتوم، ثم اخرج له صورة مولده وانه يحتاج إلى موافقة عليه، فلما نظره أنكره واستعظمه وقال لست أقدم على الحكم عليه حتى اكتب لأبي معشر جعفر بن محمد البلخي لتثق بما حكمنا به عليه وكتب له ومضى فاتى الجواب يا أبا عمران كان هذا للولد صحيحا فإنه الرجل الذي ذكر ما شاء الله في كتاب الدول وسيكون من أمر هذا الفتى شئ عظيم من اقدامه على الدماء واخرابه المدن، فشخص في المحرم سنة ست وأربعين ومائتين فاتفق حكمه وحكم إبراهيم بذلك وخرج إلى البصرة في رجب سنة تسع وأربعين ومائتين وهى الدفعة الثالثة من خروجه إليها ثم شرح ما جرى عليه وله من حاله (فصل) ومن اصابات أبي معشر في انقضاء أمر صاحب الزنج علي بن محمد بن عبد الله ووقت وفاته، ما ذكره محمد بن عبد الملك الهمداني في تاريخه عن الليلة التي انقضى أمره فيها فقال حكي لي بعض أصحابه عنه انه قال إن مضت هذه الليلة بقيت الأربع عشرة سنة أخرى غير الأربع عشرة الماضية، وجعل كل ساعة يقول كم مضى من الليل حتى قلت ساعة، فقال في هذه أخاف، وكان يقول ذلك من طريق النجوم التي علمها من أبي معشر، فهلك في تلك الساعة
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الخطبة وتشتمل على ذكر علم النجوم وان الأولياء عالمون به 1
2 الباب الأول: في أحاديث تشتمل على ان النجوم من آيات الله تعالى وفيه جملة من كتاب الاهليلجة، وفيه ان الأنبياء والأئمة عالمون به والعلماء 11
3 الباب الثاني: في الرد على من أنكره من العلماء وحمل المنكرين على أن النجوم هي فاعلة بنفسها لا الباري تعالى 60
4 الباب الثالث: في أحاديث تدل على صحة النجوم وهي أربعة وثلاثون حديثا 85
5 الباب الرابع: في ما يمنع من تأثير النجوم من الصدقات والدعوات 114
6 الباب الخامس: في جملة من علماء النجوم من الشيعة كالبرقي والنجاشي والجلودي وابن أبى عمير وابن عياش والكراجكي والفضل وبني نوبخت وابن الأعلم والمسعودي والدورقي وغيرهم من الأكابر ويشتمل على ذكر اخبار قتل الفضل بن سهل ومعرفة بوران بنت الحسن بن سهل وغير ذلك من الاخبار في إصابات المنجمين 121
7 الباب السادس: في ذكر جملة من علماء المسلمين بالنجوم وما أصابوا فيه وذكر جملة من إصاباتهم كالجبائي وأبي معشر ومحمد بن عبد الله بن طاهر والتنوخي وغلام زحل والصاحب بن عباد وأمثالهم 154
8 الباب السابع: في جملة من علماء النجوم قبل الاسلام وذكر إصاباتهم 183
9 الباب الثامن: في ذكر جملة من علماء النجوم من ذكر أنهم مسلمون أولم يذكر ذلك أو ذكرت إصابتهم ولم يذكر أسماؤهم وفيه حديث أبى الحسين الصوفي وعضد الدولة في طيفه وتصانيف جملة منهم في ذلك العلم مما وصل إلى المصنف 189
10 الباب التاسع: في ذكر من أنكر النجوم واعتذر عنه بأنه أراد انها فاعلات مختارات 216
11 الباب العاشر: في ذكر من كان مستغنيا عن علم النجوم وهو عالم بها كالأنبياء والأئمة وفيه أخبارهم عليهم السلام 220