وأما قولكم (أي قبر سار بأهله) فتلك الحوت التي ابتلعت يونس بن متى فطافت به سبعة أبحر في ثلاثة أيام.
وأما قولكم (أي موضع طلعت عليه الشمس مرة ولم تطلع قبلها ولا بعدها) فذلك البحر بحر مصر إذ قال الله: (يا موسى، اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم) (3) فأنجى الله موسى وغرق فرعون، فطلعت عليه الشمس يومئذ ولم يطلع قبله ولا بعده إلى يوم القيامة.
وأما قولك (ما يقول الضفدع في نقيقه) فإنه يسبح الله ويقول: سبحان ربي المعبود في لجج البحار.
وأما قولك (أي شئ يقول الفرس في صهيله) فان الفرس يستنصر على أعدائه الكافرين. وأما الحمار فإنه ينهق (4) في عين الشيطان ويلعن مبغض أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى أهل بيته.
وأما الواحد، فالله واحد لا شريك له. والاثنان آدم وحواء.
والثلاثة فالأيام التي وعد الله زكريا (ألا تكلم الناس ثلاثة أيام) (5) سويا. وان شئت فالأيام التي وعد الله قوم صالح فقال: (تمتعوا في داركم ثلاثة أيام) (6).
وأما الأربعة فجبرئيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل.
وأما الخمسة فخمس صلوات افترضها على أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله، ولم يفترضها على ساير الأمم. وأما الستة فخلق السماوات والأرض في ستة أيام وأما السبعة فهي أبواب جهنم.
وأما الثمانية فهي أبواب الجنة.
وأما التسعة فالمرأة تحمل ولدها تسعة أشهر.