الباب - 27 فيما نذكره من مناظره قوم من أحبار اليهود لعمر بن الخطاب وعجزه عن الجواب وقيام مولانا علي عليه أفضل السلام بالحق والصواب، وشهادة الحبر من اليهود بأنه عليه السلام أحق بالأمر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله من كل من تقدم عليه وانه اسلم بما هداه إليه.
نذكر ذلك من كتاب (نور الهدى) كما ذكره من غير إسناد، لأن الحديث دال على صدق ما جرت عليه الحال وفيه حديث أصحاب الكهف مشروحا. فقال ما هذا لفظه:
ولما جلس عمر بن الخطاب في الخلافة أتاه قوم من أحبار اليهود من بلد الشام فقالوا: أنت خليفة رسول الله؟ قال: نعم.
قالوا: نحن رسل أحبار اليهود - يهود الشام - جئناكم لنسألكم مسائل، فان أجبتمونا بما هو مكتوب في التوراة علمنا أن دينكم حق وان نبيكم صادق، وان لم تجيبونا علمنا أن نبيكم كان كاذبا وأن دينكم باطل.
قال: سلوني عما بدا لكم.
قالوا أخبرنا أي شئ لم يخلق (الله) (1) وأي شئ لا يعلمه الله وأي شئ ليس لله وأي شئ ليس من الله وأي قبر سار بأهله وأي موضع طلعت عليه الشمس مرة ولم يطلع بعد هناك ولا يطلع بعده إلى يوم القيامة؟
فأطرق عمر مليا، ثم قال: لا عيب على عمر إذا سئل عما لا يعلم أن يقول لا أعلم!!
فقالت اليهود: الست تزعم انك خليفة رسول الله؟ وقد علمنا أن نبيكم كان كاذبا وأن دينكم باطلا.