الباب - 6 فيما نذكره عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال عن علي عليه السلام: (أنه الصديق الأكبر والفاروق وإمام كل مسلم بعدي، نذكره من كتاب (نور الهدى) فقال ما هذا لفظه:
الحسن بن حمزة بن عبد الله عن أحمد بن الحسين الخشاب عن أيوب بن نوح عن العباس بن عامر عن عمر بن أبان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس، قال:
قال رسول صلى الله عليه وآله بعد منصرفه من حجة الوداع:
أيها الناس، إن جبرئيل الروح الأمين نزل من عند ربي جل جلاله وقال: يا محمد، إن الله تعالى يقول: (إني قد اشتقت إلى لقائك، فاوص بخير وتقدم إلي).
أيها الناس، إنه قد اقترب أجلي وكأنني بكم قد فارقتموني بأبدانكم ولا تفارقوني بقلوبكم.
أيها الناس، إنه لم يكن لله نبي خلد في الدنيا فأخلد، (أفإن مت فهم الخالدون) (1)، (كل نفس ذائقه الموت) (2).
إلا وإني أريد أن أدلكم على سفينة نجاتكم وباب حطتكم (3). فمن أراد النجاة بعدي والسلامة من العين المردية فليتمسك (4) بحب علي بن أبي طالب،