الباب - 23 فيما نذكره من تسليم النبي (ص) على علي عليه السلام بإمرة المؤمنين، نذكر ذلك من كتاب (نور الهدى) أيضا، فقال ما هذا لفظه:
سهل بن أحمد بن عبد الله عن علي بن عبد الله عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق بن همام عن معمر عن عبد الله بن طاووس عن أبيه عن ابن عباس قال:
كنا جلوسا مع النبي (ص) إذ دخل علي بن أبي طالب (ع) فقال:
السلام عليك يا رسول الله. فقال (ص): وعليك السلام يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته. فقال علي (ع): وأنت حي يا رسول الله؟ قال: نعم وأنا حي يا علي، مررت بنا أمس يومنا وأنا وجبرئيل في حديث ولم تسلم؟ فقال جبرئيل (ع): ما بال أمير المؤمنين مر بنا ولم يسلم؟ أما والله لو سلم لسررنا ورددنا عليه. فقال علي (ع): يا رسول الله، رأيتك ودحية الكلبي استخليتما في حديث وكرهت أن اقطع عليكما. فقال له النبي (ص): انه لم يكن دحية وإنما كان جبرئيل عليه السلام فقلت: يا جبرئيل، كيف سميته أمير المؤمنين؟
فقال: كان والله أوحى إلى في غزوة بدر: أن اهبط إلى محمد فمره أن يأمر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ان يجول بين الصفين، فإن الملائكة يحبون أن ينظروا إليه وهو يجول بين الصفين.
فسماه الله تعالى أمير المؤمنين. فأنت يا علي أمير من في السماء وأمير من في الأرض ولا يتقدمك بعدي إلا كافر ولا يتخلف عنك بعدي إلا كافر وان أهل السماوات يسمونك أمير المؤمنين (1).