الباب - 24 فيما نذكره من تسمية رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام (أنه إمامهم) وأمرهم بالاقتداء به. نذكر ذلك من كتاب (نور الهدى) فقال ما هذا لفظه:
قادم الكوفي الهمداني قال: حدثنا الأعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال: (قال:) (1) عبد الله بن عباس:
قلت لأم سلمة، إنك تكثرين من القول الطيب في علي بن أبي طالب دون نساء النبي، فهل سمعت من رسول الله ما لم يسمعه غيرك؟.
فقالت: يا بن عباس، إن (2) ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام فهو أكثر من أن أصفه، ولكني أخبرك من ذلك بما يكفيك ويشفيك.
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول في علي قبل موته بجمعة، فإن زاد على جمعة لم يزد على عشرة أيام، وهو في بيتي قبل أن يتحول إلى بيت عائشة وقبل أن ينقطع عن نسائه، فدخل علي عليه السلام في بيتي فسلم مختفيا توقيرا لرسول صلى الله عليه وآله. فرد رسول الله صلى الله عليه وآله معلنا كالمسرور بأخيه المحبب إليه. ثم قبض على يده فقال:
أنت علي؟! فقال: نعم يا رسول الله. فقال: أنت يا علي أخي في الدنيا والآخرة. وبكى رسول الله صلى الله عليه وآله، فبكى علي عليه السلام