الباب - 25 فيما نذكره من اجتماع قريش والمهاجرين والأنصار بعد ولاية عثمان وذكرهم فضائلهم، وما قاله لهم علي عليه السلام، وفيه أنه إمامهم عن النبي صلى الله عليه وآله ومن يجب عليهم طاعته. نذكر ذلك من كتاب (نور الهدى) فقال ما هذا لفظه:
بحذف الإسناد عن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي قال:
رأيت عليا عليه السلام في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله في خلافة عثمان وجماعة يتحدثون ويتذاكرون العلم والفقه، فذكروا قريشا وفضلها وسوابقها وهجرتها وما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله من الفضل فيها.
مثل قوله (الأئمة من قريش) وقوله (ان للقرشي قوة رجلين من غيرهم) وقوله (من أبغض قريشا أبغضه الله تعالى) وقوله (من أراد هوان قريش أهانه الله عز وجل).
وذكروا الأنصار وفضائلها وسوابقها ونصرتها وما اثنى الله عز وجل عليهم في كتابه وما قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله من الفضل (و) (1) ما قال في سعد بن عبادة وغسيل الملائكة.
فلم يدعوا شيئا من فضلهم حتى قال كل حي منا فلان وفلان، وقالت قريش: (منا رسول الله ومنا حمزة ومنا عبيدة بن الحارث وزيد بن حارثة وأبو بكر وعمر وعثمان وسعد وأبو عبيدة وسالم وابن عوف) فلم يدعوا من الحيين أحدا من أهل السابقة إلا سموه.