الباب - 16 فيما نذكره من أن مناديا ينادى يوم القيامة بتسمية مولانا علي (ع) سيد المؤمنين، نذكر ذلك من كتاب (نور الهدى) الذي أشرنا اليه فقال ما هذا لفظه:
محمد بن أحمد بن موسى قال: حدثنا هلال بن محمد قال: حدثنا إسماعيل بن علي بن رزين بن عثمان قال: حدثنا مجاشع بن عمر عن ميسرة بن عبد الله عن عبد الكريم الجزري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، انه سئل عن قول الله عز وجل (وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما) (1).
قال: سأل قوم النبي (ص): فيمن نزلت هذه الآية يا نبي الله؟ قال:
إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور ابيض فإذا مناد: (ليقم سيد المؤمنين ومعه الذين آمنوا، فقد بعث محمد (ص). فيقوم علي بن أبي طالب (ع)، فيعطي اللواء من النور الأبيض بيده، تحته جميع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار لا يخلطهم غيرهم، حتى يجلس على منبر من نور رب العزة، ويعرض الجميع عليه رجلا رجلا فيعطي اجره ونوره. فإذا أتى على آخرهم قيل لهم: قد عرفتم صفيكم (2) ومنازلكم من الجنة، إن ربكم يقول لكم: عندي مغفرة واجرا عظيما يعني الجنة.
فيقوم علي (ع) والقوم تحت لوائه معهم حتى يدخل بهم الجنة. ثم يرجع إلى منبر فلا يزال يعرض عليه جميع المؤمنين فيأخذ نصيبه منهم إلى الجنة وينزل