الباب - 29 فيما نذكره من خطبة (يوم الغدير) وفيها من رجال المخالفين، بتسمية النبي صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام عدة مرات (أمير المؤمنين)، نذكرها من كتاب (نور الهدى والمنجى من الردى) الذي قدمنا ذكره. فقال ما هذا لفظه:
أبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري وهارون بن عيسى بن السكين البلدي قالا: حدثنا حميد بن الربيع الخزاز قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا نوح بن مبشر قال:
حدثنا الوليد بن صالح عن ابن امرأة زيد بن أرقم وعن زيد بن أرقم قال: (1):
لما اقبل رسول الله (ص) من حجة الوداع جاء حتى نزل بغدير خم بالجحفة بين مكة والمدينة، ثم أمر بالدوحات بضم ما تحتهن من شوك ثم نودي بالصلاة جامعة، فخرجنا إلى رسول الله (ص) في يوم شديد الحر، وان منا (من) (2) يضع ردائه تحت قدميه من شدة الحر والرمضاء (3) ومنا من يضعه فوق رأسه. فصلى بنا صلى الله عليه وآله ثم التفت الينا فقال:
الحمد لله الذي علا في توحيده ودنا في تفرده وجل في سلطانه وعظم في أركانه وأحاط بكل شئ وهو في مكانه وقهر جميع الخلق بقدرته وبرهانه. حميدا لم يزل ومحمودا لا يزال ومجيدا لا يزول ومبديا ومعيدا وكل أمر اليه يعود. بارئ