الباب - 10 فيما نذكره من قول أبي ذر رضى الله جل جلاله عنه الذي هو مأخوذ من قول رسول الله صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام أنه إمام المرحومين وقائد الغر المحجلين والصديق الأكبر. نذكر ذلك من كتاب (نور الهدى) الذي أشرنا إليه، فقال ما هذا لفظه:
معاوية بن ثعلبه الكعبي قال: لما قدم أبو ذر الغفاري مكة دخل المسجد واخذ بحلقة باب الكعبة، ثم استقبل الناس بوجهه فقال:
أيها الناس، (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين، ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم) (1).
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى أهل بيته: الأسرة من نوح، والآل من إبراهيم، والصفوة والسلالة من إسماعيل، والعترة الهادية من محمد عليه وعليهم السلام. شرف شرفهم وبه أخذوا الفضل من فوقهم.
فهم فينا كالسماء المرفوعة والجبال المنصوبة والكعبة المستورة والشجرة الزيتونة، أضاء زيتها وبورك زبدها وكالشمس الضاحية والنجوم الهادية.
ومن الأوصياء وصي آدم في علمه ومعدن العلم بتأويله وإمام المرحومين وقائد الغر المحجلين والصديق الأكبر علي بن أبي طالب عليه السلام.