الباب - 28 فيما نذكره من تسميته رسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين وسيد المسلمين وإمام المتقين، نذكره من كتاب (نور الهدى) أيضا، فقال ما هذا لفظه:
الشريف أبو جعفر محمد بن أحمد [بن] (1) عيسى العلوي عن محمد بن أحمد المكتب عن حميد بن مهران عن عبد العظيم بن عبد الله بن الحسين عن محمد بن علي عن محمد بن كثير عن إسماعيل بن زياد البزاز عن ابن (2) إدريس عن نافع مولى عايشة، قال: كنت غلاما أخدم عايشة، فكنت إذا كان النبي صلى الله عليه وآله عندها قريبا أغطيهم (3).
قال: فبينما النبي صلى الله عليه وآله عندها ذات يوم إذا داق يدق الباب، فخرجت اليه فإذا جارية معها طبق مغطى. قال: فرجعت إلى عايشة فأخبرتها. فقالت: أدخلها. فدخلت فوضعته بين يدي عايشة فوضعته عايشة بين يدي النبي (ص)، فجعل يتناول منه ويأكل. ثم قال النبي (ص): أين أمير المؤمنين وسيد المسلمين وإمام المتقين، يأكل معي؟ فقالت عايشة: ومن أمير المؤمنين وسيد المسلمين؟ فسكت ثم أعاد الكلام مرة أخرى، فقالت عايشة مثل ذلك فسكت، فإذا داق يدق الباب، فخرجت اليه فإذا علي بن أبي طالب (ع). فرجعت فقلت له: علي بن أبي طالب! فقال النبي (ص): مرحبا وأهلا، لقد تمنيتك مرتين حتى لو أبطأت علي لسألت الله أن يأتيني بك، إجلس وكل. قال: فجلس واكل معه.