فردها الله عليه بيضاء نقية حتى صلى ثم غابت وقال السيد الحميري في ذلك قصيدته المعروفة بالمذهبة، ومنها:
خير البرية بعد احمد من له * مني الهوي والى بنيه تطربي - امسى وأصبح معصما مني له * يهوى وحبل ولائه لم يقضب - ردت عليه الشمس لما فاته * وقت الصلاة وقد دنت للمغرب - حتى تبلج نورها في وقتها * للعصر ثم هوت هوى الكواكب - وعليه قد حبست ببابل مرة * أخرى وما حسبت لخلق معرب - إلا ليوشع أوله ولحبسها * ولردها تأويل أمر معجب (خبر كلام الشمس معه (ع)) أبي ذر الغفاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي (ع) إذا كان غد وقت طلوع الشمس سير إلى جبانة البقيع وقف على نشز من الأرض فإذا بزغت الشمس سلم عليها فان الله تعالى أمرها ان تجيبك بما فيك فلما كان من الغد خرج أمير المؤمنين (ع) ومعه أبو بكر وعمر وجماعة من المهاجرين والأنصار حتى اتى البقيع ووقف على نشز من الأرض فلما طلعت الشمس قال عليه السلام، السلام عليك يا خلق الله الجديد المطيع له فسمع دوى من السماء وجواب قائل يقول السلام عليك يا أول يا آخر يا ظاهر يا باطن يا من هو بكل شئ عليم فسمع الاثنان الأول والثاني والمهاجرين والأنصار كلام الشمس فصعقوا ثم أفاقوا بعد ساعة وقد انصرف أمير المؤمنين (ع) عن ذلك المكان فقاموا واتوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله مع الجماعة فقالوا يا رسول الله صلى الله عليه وآله انا نقول إن عليا بشر مثلنا والشمس تخاطبه بما يخاطب به الباري نفسه فقال النبي صلى الله عليه وآله فما سمعتموه قالوا سمعنا الشمس تقول السلام عليك يا أول قال قالت الصدق هو أول من آمن بي فقالوا سمعناها تقول يا آخر فقال قالت صدق هو آخر الناس عهدا بي يغسلني ويكفنني ويدخلني قبري فقالوا سمعناها تقول يا ظاهر فقال قالت الصدق هو الذي أظهر علمي فقالوا سمعناها تقول يا باطن فقال قالت الصدق