يده من دماء المسلمين الذين قتلهم بالبصرة يريد ان يأخذ جملي ويدفعه إلى هذه المرأة الكاذبة فقال عمار (رض) فرجعت لاخبر مولاي وإذا به قد خرج ولاح الغضب في وجهه فقال له يا ويلك خل جمل هذه المرأة فقال هو لي فقال له أمير المؤمنين (ع) كذبت يا لعين قال فمن يشهد للامرأة يا علي فقال الشاهد الذي لا يكذبه أحد من أهل الكوفة فقال الرجل إذا شهد شاهد وكان صادقا سلمته المرأة فقال علي عليه السلام تكلم أيها الجمل لمن أنت فقال الجمل بلسان فصيح يا أمير المؤمنين عليك السلام انا لهذه المرأة منذ تسع عشرة سنة فقال (ع) خذي جملك وعارض الرجل بضربة قسمه نصفين.
(خبر آخر) قال بعض الثقاة اجتمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله في عام فتح مكة فقالوا يا رسول الله ان من شأن الأنبياء إذا استقام أمرهم ان يدلوا على وصي من بعدهم فيقوم بأمرهم صلى الله عليه وآله ان الله تعالى قد وعدني ان يبين لي هذه الليلة الوصي من بعدى والخلفة الذي يقوم بأمري بآية من السماء فلما فرغ الناس من صلاة العشاء الآخرة من تلك الليلة ودخل الناس البيوت وكانت ليلة ظلماء لا قمر فيها فإذا نجم قد نزل من السماء بدوي عظيم وشعاع هائل حتى وقف على ذروة حجرة علي بن أبي طالب (ع) وصارت الحجرة كالنهار أضاءت الدور بشعاعه ففزع الناس وجاؤوا يهرعون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ويقولون ان الآية التي وعدتنا بها نزلت وهو نجم قد نزل على ذروة دار علي بن أبي طالب عليه السلام فقال النبي صلى الله عليه وآله فهو الخليفة من بعدى والقائم من بعدى والوصي من بعدى والولي بأمر الله تعالى فأطيعوه ولا تخالفوه فخرجوا من عنده فقال الأول للثاني ما يقول في ابن عمه الا بالهوى وقد ركبته الغواية فيه حتى لو أراد ان يجعله نبيا من بعده لفعل فأنزل تعالى: (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما