وظهرت الصخرة فقال (ع) هذه الصخرة صخرتكم فقالوا ان عليها اسم ستة من الأنبياء على ما سمعنا قرأنا في كتبنا ولسنا نرى عليها الأسماء فقال (ع) اما الأسماء التي عليها فهي في وجهها الذي على الأرض فاقلبوها فاعصوا صبوا عليها وهم جماعة زهاء الف رجل فما قدروا على قلبها فقال (ع) تنحوا عنها فمد يده إليها وهو راكب فقلبها فوجدوا فيها أسماء الأنبياء الستة (ع) وهم أصحاب الشرايع وهم آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وآله فقال نفر اليهود نشهد ان لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وانك أمير المؤمنين وسيد الوصيين والحجة على أهل الأرض أجمعين من عرفك فقد نجا وسعد ومن أنكرك فقد ضل وغوى وإلى الجحيم هوى جلت مناقبك عن التحديد وكثرت آثار نعمتك عن التعديد وحظك من الله حظ سعيد وخيرك منه مزيد.
(خبر صفوان الأكحل (رض)) روي عن عمار بن ياسر (رض) أنه قال كان أمير المؤمنين (ع) جالسا على دكة القضاء فنهض إليه رجل يقال له صفوان بن الأكحل وقال له انا رجل من شيعتك وعلي ذنوب فأريد ان تطهرني منها في الدينا لأصل إلى الآخرة وما علي ذنب فقال الامام قل لي بأعظم ذنوبك ما هي فقال انا الوط بالصبيان فقال (ع) أيما أحب إليك ضربة بذى الفقار أو اقلب عليك جدارا أو اضرم لك نارا فان ذلك جزاء من ارتكب ما ارتكبته فقال يا مولاي أحرقني بالنار لأنجو من نار الآخرة فقال علي (ع) يا عمار أجمع الف حزمة قصب لضرمه غداة غد بالنار ثم قال للرجل انهض وأوص بمالك وبما عليك قال فنهض الرجل وأوصى بماله وما عليه وقسم أمواله بين أولاده وأعطى كل ذي حق حقه ثم أتى باب حجرة أمير المؤمنين (ع) في بيت نوح (ع) شرقي جامع الكوفة فلما صلى أمير المؤمنين (ع) قال يا عمار ناد بالكوفة اخرجوا وانظروا حكم أمير المؤمنين فقال جماعة منهم كيف يحرق رجلا من شيعته ومحبيه وهو