الغيبة - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٨١
51 - قال: وأخبرني إبراهيم بن محمد بن حمران وحمران (1) والهيثم بن واقد الجزري (2)، عن عبد الله الرجاني قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام، إذ دخل عليه العبد الصالح عليه السلام فقال: يا أحمد إفعل كذا، فقلت: جعلت فداك اسمه فلان فقال: بل اسمه أحمد ومحمد.
ثم قال لي: يا عبد الله إن صاحب هذا الامر يؤخذ فيحبس فيطول حبسه فإذا هموا به دعا باسم الله الأعظم فأفلته من أيديهم (3).
فهذا أيضا: من جنس الأول يحتمل أن يكون أراد بفلته الموت دون الحياة.
52 - قال: [و] روى بعض أصحابنا، عن أبي محمد البزاز قال: حدثنا عمرو بن منهال القماط (4)، عن حديد الساباطي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن لأبي الحسن عليه السلام غيبتين إحداهما تقل والأخرى تطول، حتى يجيئكم من يزعم أنه مات وصلى عليه ودفنه ونفض تراب القبر من يده. فهو في ذلك كاذب ليس يموت وصي حتى يقيم وصيا ولا يلي الوصي إلا الوصي فإن وليه غير وصي عمي (5).
وإنما فيه: تكذيب من يدعي موته قبل أن يقيم وصيا، وهذا لعمري باطل فأما إذا أوصى وأقام غيره مقامه فإنه ليس فيه ذكره.
53 - قال: وحدثنا عبد الله بن سلام أبو هريرة (6)، عن زرعة (7)، عن

(١) في نسخة " ف " (وحمران خ ل).
(٢) عده الشيخ والبرقي في رجالهما من أصحاب الصادق عليه السلام. وقال النجاشي: روى عن أبي عبد الله عليه السلام له كتاب.
(٣) ذيله في إثبات الهداة: ٣ / ٩٥ ح ٥٨.
(٤) الظاهر أنه عمرو بن المنهال بن مقلاص القيسي. روى عن أبي عبد الله وأبو الحسن عليهما السلام له ولدان: أحمد والحسن من أهل الحديث، له كتاب " رجال النجاشي ".
وقد قال النجاشي في ترجمة ابنه الحسن أنه كوفي، ثقة، هو وأبوه أيضا.
(5) صدره في إثبات الهداة: 3 / 95 ح 59.
(6) وقع في طريق النجاشي إلى كتاب خالد بن ماد القلانسي الكوفي.
(7) هو زرعة بن محمد أبو محمد الحضرمي الذي وثقه النجاشي، وقال النجاشي والشيخ أنه واقفي المذهب.
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»
الفهرست