فإن قيل: أليس قد خالف جماعة، فيهم من قال: المهدي من ولد علي عليه السلام فقال (1): هو محمد بن الحنفية، وفيهم من قال: من السبائية (2) هو علي عليه السلام [لم يمت] (3) وفيهم من قال: جعفر بن محمد لم يمت، وفيهم من قال: موسى بن جعفر لم يمت، وفيهم من قال: المهدي هو أخوه محمد بن علي (4) وهو حي باق لم يمت. ما الذي يفسد قول هؤلاء.
قلت: هذه الأقوال كلها أفسدناها بما دللنا عليه من موت من ذهبوا إلى حياته.
وبما بينا أن الأئمة إثنا عشر.
وبما دللنا على صحة إمامة ابن الحسن عليه السلام من الاعتبار.
وبما سنذكره من صحة ولادته وثبوت معجزاته الدالة على إمامته، غير أنا نشير إلى إبطال هذه الأقوال بجمل من الاخبار ولا نطول بذكرها لئلا يطول به الكتاب ويمله القارئ.
فأما من خالف في موت أمير المؤمنين وذكر أنه حي باق فهو مكابر، لان (5)