وأن من المحتوم أن ابني هذا هو القائم (1).
فما يتضمن هذا الخبر من ذكر البداء معناه الظهور على ما بيناه في غير موضع وقوله: " إن المحتوم أن ابنه هو القائم " معناه القائم بعده في موضع الإمامة والاستحقاق لها دون القيام بالسيف، على ما مضى القول فيه.
43 - قال: وروى بقباقة - أخو بنين الصيرفي - قال: حدثني الإصطخري، أنه سمع أبا عبد الله عليه السلام يقول: كأني بابن حميدة على أعوادها قد دانت له شرق الأرض وغربها (2).
فالوجه فيه: أيضا [أنه] (3) يكون من نسلها على ما مضى القول فيه.
44 - قال: وحدثني محمد بن عطاء ضرغامة، عن خلاد اللؤلؤي قال:
حدثني سعيد المكي (4) عن أبي عبد الله عليه السلام - وكانت له منزلة منه - قال:
قال أبو عبد الله عليه السلام: يا سعيد [الأئمة] (5) إثنا عشر إذا مضى ستة فتح الله على السابع، ويملك منا أهل البيت خمسة وتطلع الشمس من مغربها على يد السادس (6).
فهذا الخبر: فيه تصريح بأن الأئمة إثنا عشر، وما قال بعد ذلك: من التفصيل يكون قول الراوي على ما يذهب إليه الإسماعيلية.
45 - قال: وحدثني حنان بن سدير، عن أبي إسماعيل الأبرص، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام على رأس السابع منا الفرج (7).