الغيبة - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٤٤٢
ذلك شابا وأسود شعره، فلا يعرب في العرب أعجوبة مثلها (1).
وقد ذكرنا من أخبار المعمرين قطعة فيها كفاية فلا معنى للتعجب من ذلك.
وكذلك أصحاب السير ذكروا أن زليخا امرأة العزيز رجعت شابة طرية وتزوجها يوسف عليه السلام (2).
وقصتها في ذلك معروفة (3).
وأما ما روي من الاخبار التي تتضمن أن صاحب الزمان يموت ثم يعيش أو يقتل ثم يعيش، نحو ما رواه:
403 - الفضل بن شاذان، عن موسى بن سعدان، عن عبد الله بن قاسم الحضرمي، عن أبي سعيد الخراساني قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: لأي شئ سمي القائم؟ قال: لأنه يقوم بعدما يموت، إنه يقوم بأمر عظيم يقوم بأمر الله سبحانه (4).
404 - وروى محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن يعقوب بن يزيد، عن علي بن الحكم، عن حماد بن عثمان، عن أبي بصير قال:
سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: مثل أمرنا في كتاب الله مثل صاحب الحمار أماته الله مائة عام ثم بعثه (5).

(١) أورده في منتخب الأنوار المضيئة: ١٨٩ من طريق العامة عن أبي عبيدة معمر بن المثنى البصري التميمي باختلاف يسير.
وأخرج نحوه في البحار: 51 / 237 عن كمال الدين: 2 / 555 وذكر قصته في المعمرين والوصايا ص 80.
(2) منهم القمي في تفسيره: 1 / 357 وعنه البحار: 12 / 253 وقصص الأنبياء للجزائري 198 - 199.
(3) ذكر قصة تزوجه إياها وكونها بكرا أصحاب التواريخ كالطبري في تاريخه وتفسيره والمسعودي في مروج الذهب وابن الأثير في الكامل وابن كثير في قصص الأنبياء وغيرهم.
(4) عنه البحار: 51 / 224 ح 13 وإثبات الهداة: 3 / 512 ح 343.
ويأتي بكامله في ح 489.
(5) عنه البحار: 51 / 224 وإثبات الهداة: 3 / 512 ح 334 والايقاظ من الهجعة: 184 ح 40 و 355 ح 98.
وقد ذكرنا في ص 103 أن المراد من صاحب الحمار إما إرميا أو العزير عليهما السلام.
(٤٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 437 438 439 440 441 442 443 444 445 446 447 ... » »»
الفهرست