49 - قال: وروي عن سليمان بن داود (1)، عن علي بن أبي حمزة، عن، أبي الحسن عليه السلام قال: قال لي: يا علي من أخبرك أنه مرضني وغمضني وغسلني ووضعني في لحدي ونفض يده من تراب قبري فلا تصدقه (2).
فالوجه فيه: أيضا ما قلناه في الخبر الأول سواء.
50 - قال: وأخبرني أعين بن عبد الرحمن بن أعين (3) قال: بعثني عبد الله بن بكير إلى عبد الله الكاهلي سنة أخذ العبد الصالح عليه السلام زمن المهدي فقال: أقرأه السلام وسله أتاه خبر - إلى أن قال: - إقرأه السلام وقل له:
حدثني أبو العيزار (4) في مسجدكم منذ ثلاثين سنة وهو يقول: قال أبو عبد الله عليه السلام: يقدم لصاحب (5) هذا الامر العراق مرتين.
فأما الأولى فيعجل سراحه ويحسن جائزته.
وأما الثانية فيحبس فيطول حبسه ثم يخرج من أيديهم عنوة (6).
فهذا الخبر: مع أنه خبر واحد، يحتمل أن يكون الوجه فيه أنه يخرج من أيديهم عنوة، بأن ينقله الله إلى دار كرامته، ولا يبقى في أيديهم يعذبونه ويؤذونه على أنه ليس فيه من هو ذلك الشخص، وصاحب الامر مشترك بينه وبين غيره، فلم حمل عليه دون غيره.