يحتمل أن يكون السابع منه، لأنه الظاهر من قوله " منا " إشارة إلى نفسه وكذلك نقول السابع منه [هو] (1) القائم [بالامر] (2).
وليس في الخبر " السابع من أولنا " وإذا احتمل ما قلناه، سقطت المعارضة به.
46 - قال: وحدثني عبد الله بن جبلة، عن سلمة بن جناح (3)، عن حازم بن حبيب قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إن أبوي هلكا وقد أنعم الله علي ورزق أفأتصدق عنهما وأحج؟ فقال: نعم.
ثم قال بيمينه: يا با حازم من جاءك يخبرك عن صاحب هذا الامر أنه غسله وكفنه ونفض التراب من قبره فلا تصدقه (4).
فإنما فيه: أن صاحب هذا الامر لا يموت حتى يقوم بالامر ولم يذكر من هو، والفائدة فيه أن في الناس من اعتقد أنه يموت ويبعثه الله ويحييه - على ما سنبينه - فكان هذا ردا عليه ولا شبهة فيه.
47 - قال: وحدثني أبو محمد الصيرفي، عن عبد الكريم بن عمرو (5)، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: كأني بابني هذا - يعني أبا الحسن عليه السلام - قد أخذه بنو فلان فمكث في أيديهم حينا ودهرا، ثم خرج من أيديهم فيأخذ بيد رجل من ولده حتى ينتهي (به) (6) إلى جبل رضوي (7) (8).