الغيبة - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٧٨
يحتمل أن يكون السابع منه، لأنه الظاهر من قوله " منا " إشارة إلى نفسه وكذلك نقول السابع منه [هو] (1) القائم [بالامر] (2).
وليس في الخبر " السابع من أولنا " وإذا احتمل ما قلناه، سقطت المعارضة به.
46 - قال: وحدثني عبد الله بن جبلة، عن سلمة بن جناح (3)، عن حازم بن حبيب قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إن أبوي هلكا وقد أنعم الله علي ورزق أفأتصدق عنهما وأحج؟ فقال: نعم.
ثم قال بيمينه: يا با حازم من جاءك يخبرك عن صاحب هذا الامر أنه غسله وكفنه ونفض التراب من قبره فلا تصدقه (4).
فإنما فيه: أن صاحب هذا الامر لا يموت حتى يقوم بالامر ولم يذكر من هو، والفائدة فيه أن في الناس من اعتقد أنه يموت ويبعثه الله ويحييه - على ما سنبينه - فكان هذا ردا عليه ولا شبهة فيه.
47 - قال: وحدثني أبو محمد الصيرفي، عن عبد الكريم بن عمرو (5)، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: كأني بابني هذا - يعني أبا الحسن عليه السلام - قد أخذه بنو فلان فمكث في أيديهم حينا ودهرا، ثم خرج من أيديهم فيأخذ بيد رجل من ولده حتى ينتهي (به) (6) إلى جبل رضوي (7) (8).

(١، ٢) من نسخ " أ، ف، م ".
(٣) عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام قائلا: سلمة بن جناح الكوفي.
(٤) صدره في مستدرك الوسائل: ٨ / 71 ح 5 وذيله في إثبات الهداة: 3 / 499 ح 275 ويأتي نحو ذيله في ح 407 وله تخريجات نذكرها هناك.
(5) قال النجاشي: عبد الكريم بن عمرو بن صالح الخثعمي، مولاهم كوفي، روى عن أبي عبد الله وأبو الحسن عليهما السلام ثم وقف على أبي الحسن عليه السلام! كان ثقة ثقة، عينا يلقب كرام.
(6) ليس في نسخ " أ، ف، م ".
(7) رضوي بفتح أوله وسكون الثانية جبل بالمدينة، وهو من ينبع على مسيرة يوم ومن المدينة على سبع مراحل، ميامنه طريق مكة ومياسره طريق البريراء. (معجم البلدان).
(8) عنه إثبات الهداة: 3 / 95 ح 56.
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»
الفهرست