فالوجه فيه أيضا أن يكون قوله: " كأني بالراية على رأس هذا " أي على رأس من يكون من ولد هذا، بخلاف ما يقول الإسماعيلية وغيرهم: من أصناف الملل الذين يزعمون أن المهدي منهم فأضافه إليه مجازا، على ما مضى ذكر نظائره، ويكون أمره بطاعته وتصديقه، وأنه يدرك حال إمامته.
36 - قال: وحدثني عبد الله بن جميل (1)، عن صالح بن أبي سعيد القماط (2)، قال: حدثني عبد الله بن غالب.
قال: أنشدت أبا عبد الله عليه السلام هذه القصيدة:
فإن تك أنت المرتجى للذي نرى فتلك التي من ذي العلى فيك نطلب فقال: ليس أنا صاحب هذه الصفة، ولكن هذا صاحبها - وأشار بيده إلى أبي الحسن عليه السلام - (3).
فالوجه فيه أيضا ما قلنا [5] (4) في الخبر الأول: من أن صاحب هذا من ولده دون غيره ممن يدعى له ذلك.
37 - قال: وحدثني أبو عبد الله لذاذ (5)، عن صارم بن علوان الجوخي (6) قال: دخلت أنا والمفضل ويونس بن ظبيان والفيض بن المختار والقاسم (7)