وجعفر شيخ كبير يموت غدا أو بعد غد، فتبقون بلا إمام.
فلم أدر ما أقول: فأخبرت أبا عبد الله عليه السلام بمقالته فقال: هيهات هيهات أبى الله - والله - أن ينقطع هذا الامر حتى ينقطع الليل والنهار، فإذا رأيته فقل له:
هذا موسى بن جعفر يكبر ونزوجه ويولد له فيكون خلفا إن شاء الله تعالى (1).
23 - وفي خبر آخر: قال أبو عبد الله عليه السلام في حديث طويل: يظهر صاحبنا وهو من صلب هذا وأومأ بيده إلى موسى بن جعفر عليه السلام فيملأها عدلا كما ملئت جورا وظلما وتصفو له الدنيا (2).
24 - وروى أيوب بن نوح، عن الحسن بن علي بن فضال قال: سمعت علي بن جعفر يقول: كنت عند أخي موسى بن جعفر عليه السلام - كان والله حجة [الله في الأرض] (3) بعد أبي صلوات الله عليه - إذ طلع ابنه علي فقال لي:
يا علي هذا صاحبك وهو مني بمنزلتي من أبي فثبتك الله على دينه، فبكيت، وقلت في نفسي نعى والله إلي نفسه فقال: يا علي لابد من أن تمضي مقادير الله في ولي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أسوة، وبأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، وكان هذا قبل أن يحمله هارون الرشيد في المرة الثانية بثلاثة أيام تمام الخبر (4).
والاخبار في هذا المعنى أكثر من أن تحصى، وهي موجودة في كتب الامامية معروفة ومشهورة من أرادها وقف عليها من هناك، وفي هذا القدر ها هنا كفاية إن شاء الله تعالى.