النوبختي (1) قال: بلغ الشيخ أبا القاسم رضي الله عنه أن بوابا كان له على الباب الأول قد لعن معاوية وشتمه، فأمر بطرده وصرفه عن خدمته، فبقي مدة طويلة يسأل في أمره فلا والله ما رده إلى خدمته، وأخذه بعض الأهل فشغله معه كل ذلك للتقية (2) 349 - قال أبو نصر هبة الله: وحدثني أبو أحمد درانويه (3) الأبرص الذي كانت داره في درب القراطيس قال: قال لي: إني (4) كنت أنا وإخوتي ندخل إلى أبي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه نعامله، قال: وكانوا باعة، ونحن مثلا عشرة تسعة نلعنه وواحد يشكك، فنخرج من عنده بعدما دخلنا إليه تسعة نتقرب إلى الله بمحبته وواحد واقف، لأنه كان يجارينا (5) من فضل الصحابة ما رويناه وما لم نروه، فنكتبه لحسنه عنه (6) رضي الله عنه (7).
350 - وأخبرني الحسين بن إبراهيم، عن أبي العباس أحمد بن علي بن نوح، عن أبي نصر هبة الله بن محمد الكاتب ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري رضي الله عنه أن قبر أبي القاسم الحسين بن روح في النوبختية في الدرب الذي كانت فيه دار علي بن أحمد النوبختي النافذ إلى التل وإلى الدرب الآخر وإلى قنطرة الشوك رضي الله عنه.
قال: وقال لي أبو نصر: مات أبو القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه في