فإن رأيت أدام الله عزك أن تسأل لي عن ذلك وتشرحه لي، وتجيب في كل مسألة بما العمل به، وتقلدني المنة في ذلك، جعلك الله السبب في كل خير وأجراه على يدك، فعلت مثابا إن شاء الله.
أطال الله بقاءك وأدام عزك وتأييدك وسعادتك وسلامتك وكرامتك، وأتم نعمته عليك، وزاد في إحسانه إليك، وجعلني من السوء فداك، وقدمني عنك وقبلك، الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم كثيرا.
قال ابن نوح: نسخت هذه النسخة من المدرجين القديمين اللذين فيهما الخط والتوقيعات (1).
وكان أبو القاسم رحمه الله من أعقل الناس عند المخالف والموافق ويستعمل التقية.
347 - فروى أبو نصر هبة الله بن محمد، قال: حدثني أبو عبد الله بن غالب (2) حمو أبي الحسن بن أبي الطيب قال (3): ما رأيت من هو أعقل من الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح، ولعهدي به يوما في دار ابن يسار (4)، وكان له محل عند السيد (5) والمقتدر عظيم، وكانت العامة أيضا تعظمه، وكان أبو القاسم يحضر تقية وخوفا.
وعهدي (6) به وقد تناظر اثنان، فزعم واحد أن أبا بكر أفضل الناس بعد