358 - قال ابن نوح: وسمعت جماعة من أصحابنا بمصر يذكرون أن أبا سهل النوبختي (1) سئل فقيل له: كيف صار هذا الامر إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح دونك؟.
فقال: هم أعلم وما اختاروه، ولكن أنا رجل ألقي الخصوم وأناظرهم، ولو علمت بمكانه كما علم أبو القاسم وضغطتني الحجة (على مكانه) (2) لعلي كنت أدل على مكانه، وأبو القاسم فلو كانت الحجة تحت ذيله وقرض بالمقاريض ما كشف الذيل عنه أو كما قال (3).
359 - وذكر محمد بن علي بن أبي العزاقر الشلمغاني في أول كتاب الغيبة الذي صنفه " وأما ما بيني وبين الرجل المذكور - زاد الله في توفيقه - فلا مدخل لي في ذلك إلا لمن أدخلته فيه، لان الجناية علي فإني وليها " (4).
360 - وقال في فصل آخر " ومن عظمت منته (5) عليه تضاعفت الحجة عليه ولزمه الصدق فيما ساءه وسره، وليس ينبغي فيما بيني وبين الله إلا الصدق عن أمره مع عظم جنايته، وهذا الرجل منصوب لأمر من الأمور لا يسع العصابة العدول عنه فيه، وحكم الاسلام مع ذلك جار عليه كجريه على غيره من المؤمنين " وذكره (6).
361 - وذكر أبو محمد هارون بن موسى قال: قال لي أبو علي بن الجنيد (7): قال لي أبو جعفر محمد بن علي الشلمغاني: ما دخلنا مع أبي القاسم