فإذا بجبرئيل قد هبط على النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد إن الله يقرئك السلام ويقول: إنك لا تحزن لهما ولا تغتم لهما فإنهما فاضلان في الدنيا فاضلان في الآخرة وأبواهما خير منهما وهما نائمان بحضيرة بني النجار قد وكل الله بهما ملكا يحفظهما.
فقام رسول الله صلى الله عليه وآله فرحا مع أصحابه حتى أتى حضيرة بني النجار فإذا الحسن معانق الحسين وإذا ذلك الملك الموكل بهما باسط أحد جناحيه تحتهما والآخر قد جللهما به فانكب عليهما النبي صلى الله عليه وآله فقبلهما حتى انتبها من نومهما فحملهما النبي صلى الله عليه وآله وهو يقول: والله لأبينن فيكما كما بين فيكما الله.
فقال له أبو بكر: يا رسول الله ناولني أحد الصبيين أخفف عنك. فقال النبي صلى الله عليه وآله: يا أبا بكر نعم الحامل حاملهما (1) ونعم المحمولان هما وأبوهما خير منهما.
فقال عمر: يا رسول الله ناولني أحد الصبيين أخفف عنك فقال: يا عمر نعم الحامل حاملهما / 222 / أ / ونعم الراكبان هما وأبوهما خير منهما (2).