صلوا ت الله عليه قالت: فقلت له: جعلت لك الفداء إني سمعت هذين الرجلين يقولان: إنما بايعته أيدينا ولم يبايعه قلوبنا. [قالت:] فقرأ علي هذه الآية: * (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم) * [10 / الفتح: 48] [فقرأ الآية الكريمة] حتى ختمها.
قال؟ فقلت لام هانئ: من هذان الرجلان؟ قالت: طلحة والزبير. فعرفتهما حتى هلكا؟
خبر عائشة [في بدء عزيمتها إلى البصرة] 821 - [حدثنا] أحمد بن علي قال: حدثنا الحسن قال: أخبرنا علي قال: أخبرنا محمد بن فضيل عن الأجلح عن عبد الرحمان بن أبزي:
عن أبي عبد الله الجدلي قال: بينا نحن بمكة وقد قتل عثمان في ذي الحجة فأقبل طلحة والزبير حتى قدما على عائشة فدخلا عليها فخرج مناديها فنادا: من كان يريد الخروج مع طلحة والزبير فليسر فإن أم المؤمنين سائرة!!
قال أبو عبد الله: فدخلت عليها - وكنت لها صديقا - فقلت لها: يا أم المؤمنين هل أخرجك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة قط أو في قتال؟ أولم يأمرك أن تقعدي في بيتك؟ [قال:] فلم أزل بها وأذكرها وأناشدها حتى قعدت فأمرت مناديها [أن ينادي:] من كان يريد الخروج مع طلحة والزبير فإن أم المؤمنين قد قعدت.
فلما سمع طلحة [نداء] المنادي أقبل فدخل عليها فنفث في